تأليف: هيفاء زنكنة
بيروت:مركز دراسات الوحدة العربية 2009
تسرد المؤلفة في كتابها حكايتها الشخصية وحكاية الكثيرات، بالحديث عن مكونات العراق الديمغرافية، قراءة سردية للتراجيديا العراقية المثقلة بالمآسي، قراءة للعراق الذي قسمته المحنة وشتتت أبناءه. وكما أن هذا الكتاب يتضمن حكاية نشأة الكاتبة في بغداد، حيث عاشت حروباً وفترات سلام ورخاء، فهو أيضاً محاولة لتوضيح كيف تواصل النساء العربيات، ولا سيما في العراق، المساهمة في بناء التاريخ الحديث رغم التحديات الخارجية والمحلية.
في الفصل الأول تستعرض المؤلفة جذور الواقع الجيوسياسي للعراق، منذ الاحتلال العثماني حتى الاحتلال البريطاني، مع سرد تاريخي للحروب التي جرت في السنوات الأخيرة: «الحرب العراقية الإيرانية - غزو الكويت» وتبعات هاتين الحربين على الناس والبنية التحتية حيث: «أجبر الفقر والجوع والركود الفكري كثيرا من الناس على الفرار من البلد».
وفي الفصل الثاني «غزو العراق» تثير الكاتبة قضية النسوة الاستعماريات اللواتي انتسبن لمنظمات نسوية مدعومة من الإدارة الأمريكية، بحجة نشر الديمقراطية مثل منظمة «نساء من أجل عراق حر» ومنظمة «تحالف المرأة من أجل الديمقراطية في العراق».. وغيرها من منظمات تتبنى وجهة نظر المستعمر.
وفي الفصل الأخير «الحياة تحت الاحتلال» تتحدث الكاتبة عن بلد مدمّر منهوب من قبل شركات ومتعاقدين محليين وسياسيين.
يقع الكتاب في 176 صفحة من القطع الكبير.