تقود سيارتك.. تجوب شوارع المدينة، تحدق عميقاً في تلك الاستكانة الغائرة في وجوه العابرين!
يرمي بك المسير إلى الشاطئ، تقف بخشوع أمام زرقة البحر وجلال أمواجه الصاخبة، تشعر وكأن كيانك المكبل بعتمته يتحرر يمعن بالامتزاج في فضاءات مشرقة ورحبة لا حدود لها.
معظم سكان المدينة أثناء العطلة الأسبوعية يخرجون من بيوتهم إلى البحر يحتشدون بأعداد هائلة على امتداد الشاطئ، تراهم كتلاً بشرية متآلفة تتميز طبائعهم
...>>>...
تبدأ الحياة من مدخل يتخلله ممر واسع يتفرع إلى غرف ستة، أحدها صالة للاجتماع العائلي.. والأخرى مجرد مطبخ صغير لا يغني من الجوع شيئا.
في غرفة أبي سالم تصطف الكتب بهدوء ينتظر كل منها دوره لتقابل حنان عينيه من خلف زجاج نظارته.
تشترك معهم شمعة براقة اختارها على الأنوار كي تمتص ما خلفه يومه من طاقة سلبية.. تهمه تلك الكتب كثيراً فهو لا يستخدمها للقراءة فحسب، بل إنه يخبئ بين صفحاتها أوراق حياته ومستقبل
...>>>...