اطلعت على توجيه أمير منطقة نجران صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود المتضمن إلغاء حفل افتتاح مهرجان ربيع نجران الصحراوي 32 والأوبريت المصاحب له وبعض الفقرات الأخرى والاكتفاء بالفعاليات التراثية والحرفية والأسرية وذلك بسبب الظروف التي تمر بها محافظة جدة بعد السيول فكانت هذه القصيدة
كلُّنا جسمٌ عظيمٌ ما تجزَّأْ
ما بغير المنهج النُّوريِّ يسعى
إن شكا عضوٌ تداعى كلُّ عضوٍ
وإذا شاء عدوٌّ نيلَ جزءٍ
لِيدِ السِّلم نمدُّ الكفَّ أوفى
بالمجافي لا نبالي والمصافي..
إنْ.. لنا في الصَّبرِ أمثالٌ كما في
وبنا الإيثار يسمو بل تباهي
نحن للمكلوم من أهليه أحنى
من نوى تفريقَنا يخسرْ ويسمعْ
صفُّنا كالمشط أسناناً ترى من
إنْ تكن وسطى بلادي من كياني
وإذا جازان تجري في دمائي
وأنا شرقيَّةُ الخير غناءً
ووفائي إن تسلْ عنه تجدْ في
أو ما شاف عروسَ الفنِّ تشكو
كم محبٍّ لم أبن - ويحي - لماذا
عن ونى البهتان والتَّلفيقِ (أنأى)
يا حسوداً خلِّ حقداً فخُطانا
كم صريعٍ في هناءٍ من شقاءِ
من معين الهدْيِ نبني وله - في
وإذا بادهنا يوماً قضاءٌ
هكذا علَّمنا الوحيُ فذاعتْ
من يملْ للشرِّ والأهواءِ يندمْ
منذ ذاع الصَّفوُ في الدنيا ولأْْلأْْْْ
لا ولا للشِّرك والأهواء طأطأ
شاكياً للمشتكي يرجو.. ليبرأْ
- عنوةً - يلقى هجومَ الجمع يدرأْ
ولمن حرَّبنا نأتيه أجْرأ
للمصافي منزلٌ أسمى مُبوَّأْ
قوَّةِ البأْس .. بنا الأمثال تنشأ
تضحياتٌ كان فيها النُّور أكفأ
ولمن يأتي لجوءاً خيرُ ملجأ
من لسانٍ واحدٍ للقاصدِ اخسأ
أيِّ سنِّ ببيان العِشْقِ أبدأ؟
لحجازِ الحبِّ والأعراق مرفأ
لجنوبي كلُّهُ في القلب منشأ
كتبوكٍ نبضُها لحنٌ مُبأْبأْ
عزمِ نجران له وجهاً مُوضَّأ
فاقتفى مشعلَه للأنس أرجأ؟
لبلادي حسُّ عشقي لم يخبأ؟
ومِنَ الإفساد طبعي كم تبرَّأ
.. لذوي الأحقاد بالغايات تفقأ
لو درى بالخير في الدَّاريْن أهنأ
كلِّ شأنٍ بعد عون الله - نَرْفأ
به نرضى وإلى الرحمن نلجأ
قِيمٌ فنَّدها طه وأنبأ
ويجدْ في دربه الموبوء مرزأ
Dammas3@hotmail.com