كلُّ شيءٍ رغم المسافاتِ عندي
شئتِ هجري أمْ شئتِ بالعقل ودِّي؟
كلما شاقني جمالُكِ يأتي
ليَ من لمسةٍ أتوق فيهدي
أنتِ حبِّي وسلوتي ونمائي
وهناءٌ ما لاح يوماً بصدِّ
لا أريدُ اللقاء إلاَّ بوعدٍ
فلماذا آتيك من غير وعد؟
ربما شأنُك المعظِّمُ شأني
أشرع البابَ مستزيداً لقصدي
ربما قرْبُك المهيِّجُ قرْبي
صيَّرَ الوقتَ من سناك ووجدي
ليس للعذل مسلكٌ لهوانا
ما ألذََّ الحياة من غير حقد!
حاربوني لطردي لفحشَ - كرهاً -
كلما لاح كي يغورَ بِبُعْد
كم رموني بالشِّينِ زوراً لأنِّي
لم أجامل يوماً وقاحة وغد
وسقيمٍ نفى جدارةَ دأبي
فسما الدَّأبُ عن تسلُّقِ قرد
هكذا الضُّوءُ ليس يُسعد لحظاً
أرمداً والبليد ضدُّ المُجِدِّ
لك ما شئتِ من زمانيَ إنِّي
بكِ سالٍ في كلِّ جزري ومدِّي
في بحور المليح أسبحُ حيناً
وأجوبُ البديعَ حيناً وأندي
أقطف الحسْنَ من قوامك أحلى
وأعبُّ الصَّفاءَ - حسبي- كشهد
فإذا .. الغثُّ مقصياً لسروري
ما يلحْ أقْصهِ بأصبعِ زهدي
كيف أشكو صفاقةً وجنوحاً
ليت من هيَّأَ المليحةَ يرعى
محتواها بنفيِ مؤذٍ ومُرْدي
لا سموم العدو تفسد صفواً
من شذاها ولا تشحُّ لمُبْدي
تتجلَّى أنيسةً دون زحْمٍ
يعتريها ولا تورَّمُ خدِّ
إنْ مللتُ اللقاءَ لم تخفِ حقدا
وإذا شئتُ صار لي الأمرُ وحدي
أمنياتٌ بدتْ بها أمنياتٌ
توصلُ السَّعدَ لو تأتَّتْ بسَعْد
كم تسامتْ جميلةٌ فتلاشتْ
من عداء أبدى شعور المودِّ
وسرورٍ زها فأصبح بؤسأ
لشغوفٍ بحبِّ زيدٍ ودعد
في زماني للخصم وردٌ بكفٍّ
ولكفٍّ فأسٌ لتعميق لحد
ما يريد الرَّعاع من طمس ماضٍ
عبقريٍّ إلاَّ سيادةَ ضدِّ
لم يخونوا بخدعةٍ بل سباهم
طَمَعٌ في الضّعافِ من غير حدِّ
لو تصدَّى ذوو النُّهى لمُشينٍ
لزها الحسن ( بالوفا ) ذا تحدِّي
إنْ ..لهم حدْسُهم فللعقل شذْوٌ
ولسعْيِ الجميع ساعةُ حصْد
ويُعابُ السُّكوتُ إن سِيم جهراً
منطقٌ فاضلٌ بطيشِ تعَدِّي
++++++++++++++++++++++++++++
شعر - منصور دماس مذكور
Dammas3@hotmail.com
شعر - منصور دماس مذكور
Dammas3@hotmail.com