في عشرين من صفر 1431هـ وفي العدد 297 كان عمود (إمضاء) كما هو دائماً يغوص في الحقائق ولا يتحدث عن الشخصية فقط.. وهذا نوع من أنواع الاحتفاء والتكريم.

كان ضيف الإمضاء الوزير الرشيد.. وكانت جمل التكريم تصف وتشخص مراحل مرّ بها الوزير ومرت بالرشيد الوزير.. يصعب أن يختصرها تقرير من مئات الورق.. أما ما قرأناه بقلم إمضاء.. يتضح الفن والاتقان من خلال اختصار الجمل واختيار الكلمات. وهذه أجدها مناسبة نبيلة لأسترجع من خلالها رسالة من معلم إلى معلم.. الأول عثمان الصالح رحمه الله والثاني وزيرنا الرشيد - حفظه الله - قبل أكثر من خمس عشرة سنة آملاً أن يشاركني القراء الكرام في مجلتنا الثقافية قراءتها.

تاركاً للقراء الاطلاع على نوع من أنواع الفن الثقافية وهو فن المراسلات.. آملاً من الوزير الغالي استرجاع الذاكرة لذلك الوفاء المتبادل بين المعلمين وإن كان الأول معلماً بسيطاً كما يحب أن يُقال عنه والثاني معلماً استطاع أن يكون وزيراً بتربيته أولاً من خلال والده وبتفوقه بنبوغه المبكر.