أخي الكريم الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن التركي.. حفظه الله
مدير التحرير للشؤون الثقافية في جريدة الجزيرة الغراء..
حاولت خلال مهاتفتي معكم البوح بما أكنه لكم من صدق مشاعر الامتنان والتقدير، لكن الهاتف كثيراً ما يضيع حلو الحديث عبر الأثير الموصل بين الطرفين؛ فها أنا ذا أكتبه بيدي وأرسله لكم؛ حتى يصل إليكم جميل مشاعري نحوكم، وتمنياتي بالخير والتوفيق لكم، ومع هذا فإني لا أوفيكم حقكم الواجب.
أخي الكريم.. إن ما أثنيت به علي - في مقالك (العاصفة الهادئة) في (الثقافية) في عدد الخميس 20 من صفر 1431هـ، والذي تناولت فيه تجربة عملي في وزارة التربية والتعليم، وكأنك كنت معي.. تلازمني.. وتشهد عن كثب كل ما يدور حولي هو محل تقديري.. لكني - كما قلت أنت - فاهم للحقيقة والناس، وأن الناس صاروا غير الناس، والواقع غير الواقع.. وإني - كما عرفت عني في مقالك - لا أملك إلا الدعاء لله أن يحتسب الصواب لوجهه الكريم، والتسامح لمن ناؤوا التجديد والتطوير.. فالجزاء يكفيني أنني أرضيت ضميري.. وأرحت خواطري، كما يعزيني رأي أهل العقل، والحكمة، والموضوعية أمثالكم.
أخي الكريم.. أشرف بإهدائكم بعض ما صدر من تجاربي ورؤاي (مسيرتي مع الحياة، رؤى تربوية، حتى لا تذبل قيمنا، تعليمنا إلى أين؟)، وحتى تصدر البقية إن شاء الله.
جزاكم الله على ما سطرتموه عني طيب المثوبة.. ولكم مني خالص الشكر والعرفان.
أخوكم المحب /محمد بن أحمد الرشيد