عبدالمحسن بن علي المطلق
لعلي أرجئ..أو أودع مرام العنوان بطي الأسطر التالية أن تنبئ عنه
كلنا جرّب في رمضان المنصرم - أو أيام الصيام.. عموماً- كيف تكون حالة المعدة؟
وبالذات من يتخم عليها كل ما يقترب منه وقت الإمساك- الفجر-، ثم كيف تكون بعدئذٍ مباشرة.. أي حالتها، وما أن (ينام) فيفيق إلا ويجدها على غير ما تركها عليه..
هنا نحمد مولانا على ما أولانا به من النّعم و(النوم).. من بينها وإلا لنتصوّر ولو لوهلة أننا استمررنا دون صيام، بخاصة ما يعقب من منام، أعني على ما ستؤول له حالة البطن- عند الغالبية..-
وهنا نعي معنى باذخ ورد بحديث للصائم فرحتان.. إحداهما عاجلة (عند فطره) والأخرى آجلة.. يوم لقاء ربّه، وكأن تجدد المزاج (القابلية) للمأكل.. وتدرّج التشهي كلما يقترب وقت الإفطار حالة من أنس لا يُوصف..
بالمناسبة قد يكون الموضوع هذا طُرق من متخصصين، أعني أني لم أَسبق إليه..
لكني عرضت له وفق أدواتي (الأدبية) تاركاً المصطلحات وأوجه دلالاتها، وعمق التحاليل والتعليلات التي يستند عليها لأولئك القوم، إلا أن ما أعزز به طرحي تجربة مرّت عليّ وقد قيل (اسأل مجرّب ولا تسأل طبيب):
أي أن ما تقدم عن هذا - المزاج - هو ما زاد من قناعتي درجة أنه أضطرني لأكتب عن موقف وقع معي/
زرت بلاداً لم يرق لي طعامها كثيراً!، ما اضطررت وأنا لس
ت بصاحبٍ لـ(..الهمبرغر) وشليلته..أن أقضي وقتاً في»الكفي»الذي قربي متقلباً فيه بين القهوة والكيك.. وربما أخذت بين فينة وأخرى شطيرة هي إلى «البيتزا» أقرب..
المهم ما أن يأتي الليل إلا ومعدتي تكاد تستثقل حتى القهوة التي بها(تعديل) مزاج.. كذا يحمد له ممن بالفعل يمثّل حضورها روقاناً له، لا من يتصنّع..!
.. ما ينتهي بي الأمر إلى النوم.. لأفيق وقد تجدد من مزاج (معدتي)، وإلا ما أظن أني أعاود الكرّة والتي تنتهي بي بالمساء إلى ذات الحالة التي وسمتها -هنا-ب(المزاج)!
إشارة..
«المزاج» ما رُكِّب عليه البَدَن من الطَّبائع والأَحوال الصِّحِّيَّة أو المَرَضيَّة أو ما فُطِر عليه من الصِّفات، طَبيعة، قال الشاعر:
طبائع الناس شتى وهي (أمزجةً)
ولن تطيق لها بالفهم إمكانا
أي لا تتكلف بتحليل ذاك - المزاج - أكانت حالته رائقة.. أم حانقة!
..من