عبدالمحسن بن علي المطلق
كنت على طرف أن أملي هذه الأسطر عن ذاك السقط!، الواقع بالتقريب في 14رمضان لكن آثرت أيام رمضان ألا تخرج كتاباتي (إن خرجت..) عن فضائل شهر العطايا من ربنا والمكرمات فأرجأت الموضوع قصدًا.... هناك أفعالٌ هي من قبيل الحماقات التي لا تُفضي إلا إلى حروب «خاسرة»، لأنها بمثابة ما لا تقدم ولا تؤخّر، ولاتغني فاعلها..أو تسمن من قدره ولعل ذاك الذي وضع نفسه بسجن هو اختاره.. (طول حياته) حبيسًا لما صنعت يداه في آياتٍ شيطانية، درس لكن من يتعظ؟!
وأعني- ها هنا- الذي اجتمع عالم ليروا حرقه للمصحف!، أعني الذي منذ سنوات عُرف بمناهضته للإسلام والهجرة، وللأسف أنه يعتزم الترشح للانتخابات التشريعية السويدية -في سبتمبر المقبل-.
فالخبر يقول (..26 مصابًا من الشرطة وفي مقابلهم 14 مدنيًا، وخسائر مادية كثيرة. هي حصيلة ما جرى في السويد خلال الأيام الأخيرة، بعدما شهدت عدة مناطق في البلاد صدامات عنيفة، كرد فعل على ما أقدم عليه الدنماركي السويدي راسموس بالودان قائد حركة «سترام كورس»..) فكسبت بلاده (كلها) أو دفعت ثمنًا باهظًا، ليس المقاطعة الاقتصادية سوى تعبير مادي لذاك الثمن، فيما الخسران المعنوي.. وهو أكبر/ تحميل قلوب ما يقارب ربع سكان كوكبنا « مليار وربع».. أو أكثر أحقادًا على بلاده بلا جدوى تستحق (هذا إن كانت نفسه المريضة زعمت له عن نتاج يلقاه مرجوًا) من تفاهة ما صنع! فعلام بعضهم يقدم على مثل هذا؟ وللأسف أنه كان (مصحوبًا ليس بغض نظر)..من حكوماتهم، بل إن الشرطة السويدية ذاتها ((سمحت بتنظيم تظاهرة بعد ظهر الخميس، للناشط الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، وحزبه «الخط المتشدد»..)) كذا سيق الخبر بالوكالات وإن بدر بعدها شيء فلا يعدو/ ردة فعل باهتة، لكنها وهذا جزاء وفاق على مرد فعلته.. أن يطوّح بالمصلحة الكبرى لبلاده (المقاطعة الاقتصادية)، لأنها - دول تلك-إما لا تحرّك ساكنًا، أو (وهذا أكبر مقتًا) ترضاه سرًا، تارة تجد رضاها مشيّعًا بالحريات التي ينعم بها مواطنوها، وتارة - أخرى- البرودة التي يصدر عنها، هذا إن صدر، يبقى باردًا! لأنه لا يشفي غليلاً ولا يخفف عن عليل و.. لكأن - وهذا وجه من الحقيقة خافٍ.. - ما بدا لا يتعدى وميض ملام، لأنه لا يكفي..بل أزيدكم بما في لغة التعذيرات التي تبديها فقط لتباع (علينا).. إذ إن تثاؤبها عن ردع تلك الحماقات لسانه يقول (لم أرض بها ولم تسؤوني).. وهنا فإن مطر (ردة الفعل) على رؤوسهم، لأن بلع هذه - من قبل تلك الدول-..لكأنه فتح بابًا (للشر) فحسب منطق هذا البرود ما قد يوحي لمن يضمر لتخطيط مماثل فسح أن يحاكي..، وقد كان ممن يخاف أن ينتظره بعد ما يحاكي ذاك العمل.. رادعًا؟ وكي لا تضع دول حالها بمثل هذه الخانة التي تملي سلبيتها بـ(لا آمرك ولا أنهاك)! حتى لو لم تنطقها، فمع مواقف صحبة فأثبتت فاعليتها(أي المقاطعة الاقتصادية) التي لن تجد.. أو يجدي ضغطها نفعًا، لأنها أعمال اجتماعية (تلقائية) ليس لحكومات بلاد من تقاطع اقتصاديًا حول أو طول في إيقافها يجعل تلك النّظم هناك تتحرّك فتصدر في «دساتيرها» احترام الأديان الأخرى.. وإلا فإن في بني عمّك رماح..!
المهم أن تلكم وإن كانت «حماقات» لكنّ الأكثر لا أقول حمقًا إنما (ضررًا) هي دول أولئك وإلا بربكم هل تزيد تلك الاعمال أصحابها أكثر من نتاج (.. ضربونا فأوسعناهم شتمًا)؟!