عبدالمحسن بن علي المطلق
جمعها فريق «الفيحاء» بتحقيقه كأس الملك فمجدين كبيرين أنه.. أول كأس للملك من يد ولي عهدنا الشاب.. الذي أنابه قائد المسيرة في رعاية المباراة ثم إنه انتصار على زعيم الأندية السعودية (إحقاق لحق، فالهلال من حيث البطولات بأنواعها يتزعّم الجميع.. أقولها بلا مواربة!، وأنا شبابي صميم)..
وهذا المنجز للبرتقالي.. يقرّب للأندية الأخرى معنى مطبق على صحته بالرياضة أن الكرة لا تتكلم أو تنحاز إلا في المستطيل الأخضر، فالأسماء والألقاب، والسمات حتى تتوارى.. إن غاب المستوى فالذي شاهدناه في النهائي يرى بأم عينه كيف سحب الفيحاء الهلال ببطء وتحمل عجيب إلى ركلات الترجيح، ليخرج المارد -البرتقالي - ما اكتنز من قوة و(تركيز) نافذ غرض رميه فيوقع الخصم- أقول الخصم مجازًا-، وبعدها تحسب صنيعه مطل من مقام باسق على الكرة مناديًا: هل من مبارز؟
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى قدم الفيحاء لكرتنا ما نفاخر به وهو (المجد الثالث): توسيع ساحة المنافسة.. إذ دخل ثلة الأبطال الذين يشار إليهم - متى يشار إلى كرتنا، وزاد من تلك المساحة، وبالمناسبة «فيحاء» أي واسعة -دار فيحاء- يعني اسم على مُسمى.. لاحقًا عن قريب بجاره الفيصلي الذي للتو دخل تلك الساحة فشكرًا الفيحاء فقد امتثلتم فبلغتم مقولة (لا مستحيل مع الإصرار)، فحسبكم أن الغالبية وبناء على المعطيات سلم أو كاد أن يبارك للهلال قبل يوم الحسم، فكان ما اكتنزتم مفاجأة وأي مفاجأة، بل هي ما تسمى- بالفعل من العيار الثقيل لأنكم انتزعتموها (..البطولة) من فك الأسد - عذرًا فريقي «الشبابي» حيث نسبت مسماك للهلال لأنك خفت كثيرًا بالأعوام الأخيرة وأجل من محب لكرتنا وكما صفقت من كل قلبي قبل سنوات لنادي مدينتي الأثيرة بريدة للتعاون، أجدني وقد رحبت بدخول الفيصلي بالأمس ومن ثم أنتم اليوم لمرتبة فخار وطننا ومجده فـ(المجد) ينتظر فقط من يبذل، ليس الاسم من سمة، ولا حتى المعطيات التي لا تترجم بالمستطيل الأخضر مكانة!
هذا.. وللمجمعة فخرًا وتزدان بألوانكما، إذ جمعت بطلين، عنابي الأمس وبرتقالي اليوم فأكرر شكري للذين يعرفون الكرة بعيدًا عن المهاترات.. فيقرروا مع العقلاء أنها أو حديثها ((وقفا)) على يقدم في الملاعب، بالذات من يحسن أن يداعب الكرة.
إشارة
أُكرر «فيحاء» أي واسعة -دار فيحاء-، كما هو بالمناسبة لقب لمدن البصرة ودمشق وطرابلس.