شريفة الشملان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
فرحنا كثيراً باستلامك المنصب الإعلامي الكبير، أنت إعلامي مخضرم وذكي جدا بالتقاط النقاط التي تحتاج للبحث والتقصي، الحس الإعلامي لديك عال جدا، منذ عرفناك في مجلة اليمامة أثناء مجدها ومن ثم جريدة الحياة، والقائمة تطول بإنجازاتك الإعلامية، فكنت دائما معروفا ومقربا من المتلقي وخاصة عبر التلفزيون عندما تألقت كثيرا في الثامنة، عبر الأم بي سي.. هذا البرنامج الشعبي بامتياز الذي ناقش الكثير من المشاكل وقصر المسافة بين أصحاب الحاجة والمسؤولين..
راقبنا بأمل وحرص وجودك في المنصب الجديد نتحسس إبداعك عبره، وفقك الله لتكن مسيرتك مميزة وأنت أهل لذلك.
في الـSBC الثقافية سابقا، لا يخفاك أنها لم تكن كآمالنا، ولذا توسمنا خيرا. في رمضان كانت هناك مسلسلات جميلة وبعضها هادف، كنا نبحث عن شيء مميز، أحداثنا عبر التاريخ، مثلا مسلسلات جميلة تحكي باللغة فصحى لنا سهلة، فقد مر يوم غزوة بدر ولم يتغير شيء وقلنا لعله مخبئ لنا شيئا جديدا ومميزا، وانتظرنا وانتظرنا، والأمر على ما هو عليه.. لا بأس ستهدأ الأمور بعد العيد ونرى.
صدمت وربما غيري أيضا بإعلان يتكرر وكأنه يدق مسامير في رؤوسنا، إعلان عن البحث في كل المملكة عن مواهب جديدة لمطربين، ليسو فناني رسم ولا نحت ولا هم من سيثرون مسرحنا الوليد بالجمال وبالتقنية المذهلة للمسرح الحديث، بل مطربون!!.. والطرب الجميل، لابأس سنحتاجه ولكن البحث الكبير في مدن وزوايا المملكة مسألة كما يقال فيها نظر ونحن نجد في كل ركن ومدينة طابور من المطربين يكبرون ويصغرون..
لا لم يخب ظننا بعد ما زلنا نأمل.. ببرامج ثقافية حقيقية ما زلنا نأمل أن يكون مثل هذا البرنامج الذي للغناء برنامجًا موازيًا له للبحث عن موهوبي العلوم والآداب والبحوث العلمية والعملية.. ما زلنا وكلنا شوق لبرامج كبيرة وقوية، ترغب المجتمع نساء ورجالا بالبحث والرقي، برامج تقصر المسافة بين أصحاب المؤسسات العلمية من مراكز بحوث ودراسات وجامعات وهؤلاء الشباب الموهوبين، ولمساعدتهم نحو الوصول لما هو أعلى سواء ابتعاث أو فتح أبواب المختبرات والمعامل لهم..
نشتاق لرقي باللغة العربية الفصحى وجعلها متداولة وسهلة بمعنى أن نأخذ أسهل ما فيها..
الشعر قديمه وحديثه يستحق وقفة طيبة من سعادتكم ومن وزير الإعلام ووزير الثقافة.. كم كان جميلا عندما كانت تعرض مسلسلات عن أبي فراس الحمداني والمتنبي وتماضر الخنساء. وكم يكون جميلا لو عملنا مسابقات بالمساجلات الشعرية حتى يتذوق جيل الشباب والصبية جمال الكلمة ويسبرون روح القصيد. ونغير من الغث الذي تتسابق القنوات الفضائية على بثه ليل نهار..
أيها الفاضل نتمنى أن تكون شريانا للمعرفة والأدب والرقي. وكم تمنيت لو استنسخت برنامجًا كالثامنة من الأم بي سي الذي تألقت به وكثرت جماهيرك، لا برنامجا كالأغاني والحكام..
الأستاذ الفاضل أرجو أن يكون مقالي هذا خفيفًا عليك وبالوقت ذاته يلقى اهتمام سعادتكم..
ولكم دعواتي القلبية بالتوفيق..