شريفة الشملان

الحمد لله سلّمنا رمضان لخالقنا اللّهم اجعله شاهداً لنا، وبارك لنا فيما اجتهدنا به واعف عنا تقصيرنا، انتهت أيام عيدنا ونرجو أن يجعل الله لنا كل يوم عيد عندما نصحو معافين فهو عيد، عندما لا نشعر بذل الحاجة فهو عيد، وإذ يرزق الله أبناءنا أحفاداً لنا فهو عيد، كثّر اللّهم أعيادنا واجعل لنا من كرمك أعظم نصيب.

حمد لله نحن النساء كثرت أعيادنا جمعاً، حصلنا على جزء من أحلامنا وهي عادة أحلام إنسانية بسيطة، كافحت كثيرٌ من النساء من أجلها ودفعت مقابلها ثمناً كبيراً، والحمد لله حمداً يليق به هذه الحقوق تعاد مع كل الحب والكرامة للمرأة يسند حقها في قيادة السيارة، نعمة جميلة وهي نعمة منع التحرّش عبر نظام صارم يجرّم الفعل، وهي لا شك ستقود آمنة مطمئنة، هناك قانون يردع أي متحرِّش والأمور تمشي بجمال ولا نشك أن الكثير قادم ولا نملك إلا الحمد والشكر والثناء لله ومن ثم مليكنا وولي عهده.

وبعد:

لقد ذقنا الظلم سنيناً عديدة، حرمنا من قيادة السيارة وذلك كلّفنا الكثير، كما كان هناك من يرمي المرأة بأنها متبرجة ولو كانت مكلّلة بالسواد من رأسها لأخمص قدميها، فلا أدري كيف رأى تبرجها، ولا شك أننا كنساء موظفات دولة تعبنا تعباً كبيراً بسبب التمييز في الوظائف، حيث منعت الوظائف الكبرى عنّا وأقصى ما يمكن أن تصل إليه إحدانا كان مدير عام، (وبعد التي واللوتيا) وصلت اثنتان لمنصب وكيل مساعد.

ها نحن الآن بدأنا بالحصول على مراتب عليا وكيل ونائب وزير (واحدة) ولا شك غداً سيجلب معه الخير كله.

هذا الاستعراض لا بد منه لأنني أرى أن من ذاق الظلم لا بد أن تتكون لديه مناعة ضده فلا يظلم، نعم ستحتل الكثير من النساء مناصب عالية فلا يجب أن تحيد المرأة مقدار شعرة عن العمل بالحق والعدل أولاً، وثانياً سيكون لدينا الكثير من العمل واتخاذ القرارات ولا شك أن القرار المناسب في الوقت المناسب هو أشجع وأهم القرارات.

نعم نحن النساء لدينا واجبات أخرى مهمة جداً ولا أهم من نواة المجتمع وهي الأسرة والبيت وتربية الأطفال بالصورة التي لا إفراط فيها ولا تفريط وهذا الذي يجب أن يكون نصب أعيننا وعلى الله نتوكل.. وسيراقب المسيرة الكثيرون ويجد المشجعون باباً كبيراً للتشجيع، فلا يأخذ جد فعلاً خطأ يصلح وإن وجد غير ذلك، تسير بلا رد على طريقة (اقتله بالإهمال).

أهم شيء في كل عمل نعمله أو قرار نتخذه نتكل على ربنا ومولانا وناصرنا وهو الله عزَّ وجلَّ الذي جعل نهاية صبرنا خيراً وهي نعمة كبيرة علينا صيانتها ولن يرحمنا أحد إن فرطنا.

وكل عام وأنتن و الوطن بخير.