أحمد المغلوث
ليس هناك ما يثير أدنى شك لدي المتابع للأحداث الحياتية بالمملكة أن المملكة قد شهدت في العهد الجديد عهد الملك سلمان وولي عهده الأمين شهدت تطوراً ملحوظاً سواء من حيث الإدارة أم من حيث التنمية والمكانة أو الهيبة أو من حيث قوة وجاذبية القيادة بعد أن رأت فيها الدول وعلى الأخص قادتها برهانا ودليلا على حصافة وحكمة قيادتها وتميزها وانحيازها الواضح نحو شعبها والأخذ بيده نحو الأمام والمستقبل الواعد. وهذا المتابع أو ذاك الدارس لتاريخ الدول وشعوبها يكتشف حقيقة وواقع دول العالم وكيف وصلت أحوالها وتراجعت قدراتها واقتصادياتها ورغم ماحققته بعضها من قوة ونمو في عهود ماضية إلا أنها ومع مسيرة الحياة تراجعت وضعفت وباتت بالتالي تعاني من العديد من المشاكل المختلفة والتي أثرت على حياة شعوبها فهذه دول تعاني منذ عقود من مشاكل عديدة ومختلفة ولعل ما يحدث في بعض دول أمريكا الجنوبية وما حدث في نظام الملالي دليلاً صادقاً على الكم الهائل من الضغوط الداخلية التي أدت إلى انتفاضة الشعوب الإيرانية مؤخراً مطالبة بالتغيير إلى جانب الخلافات داخل النظام الفاسد نفسه.كل ذلك ترك بصمات واضحة على حياة الشعوب الإيرانية التي باتت تعاني ومنذ عقود.. وبالمقارنة نجد أن أعظم الدروس التي تقدمها القيادة بالمملكة للعالم هي الثقة. ثقة القائد الذي يعرف أن لإرادة مواطنيه والاهتمام به والأخذ بيده ومصارحته هي الضمان الحقيقي للنجاح والنصر والحسم والعزم وأن قوة الشعب الذي يشكل «الجبهة الداخلية» القوية والذي يتقاسم فيها كل أفراده في مختلف مناطق ومحافظات الوطن أعباء الحياة والتحديات التي تواجهه. وهو القلعة الحصينة التي تؤمن ظهر القيادة للعمل والتحدي والفعل والانتصار على الأعداء والحاسدين ولهذا كانت القيادة ومنذ لحظة تسلمها الحكم وضعت نصب عينيها التصدي الحاسم لحل كل مشاكل المواطنين بكل ثقة واقتدار وبكل الحزم واجهة أعداء الوطن وما أعظم ما تملكه القيادة من حسم وعزم واهتمام ومن صفات التصدي لكل ما يقلل من شأن فعل عجلة التنمية من فساد وعبث. فراحت القيادة تضرب بيد من حديد وبصلابة وقوة في مواجهة أخبث الأعداء من أجل الوطن والمواطن.. إن تحرير إرادة المواطنين من آسار الهموم والمتاعب اليومية التي يصنعها ضعاف النفوس وعشاق الفساد وأصحاب الأغراض ومثيرو الشائعات. هو البداية الحقيقية نحو التنمية المتكاملة والمثالية. ولم تكن الأمور أكثر وضوحا ممهي عليه الآن. رؤية المملكة ماضية في طريقها على قدر ما أنجزت وقدمت للوطن. وعلى قدر ما تواجهه من تحديات. فغداً دائماً أجمل. إن الإصرار والعمل على التغيير والانحياز للمواطن والمضي به بالمسيرة التنموية حتى النهاية، وإرادة قيادة، ومشاركة شعب، مخلص ومحب ووفي. مما جعل البعض يغار منا بل هناك من يغبطنا على ما نحن فيه. والمؤسف هناك من يحسدنا أيضا. وكل ناجح محسود في هذه الحياة.. وماذا بعد إرادة القيادة الصالحة والشعوب المخلصة والوفية هي التي تنتصر في النهاية، وهذه من أعظم دروس الحياة التي سجلها التاريخ الصادق الذي لا يكذب..؟!