أحمد المغلوث
ما زال العالم يتابع بسعادة بالغة الأخبار القادمة من اليمن. وهو يرى انتفاضة شعب اليمن وهزيمة «الحوثي» وعودة الضمير اليمني إلى صوابه وعقلانيته وانحيازه إلى عودة اليمن السعيد من جديد إلى أحضان الشرعية والسلام. فبعد عامين ونصف والشعب اليمنى المغلوب على أمره وتدخل نظام الملالي في شؤونه عبر أذنابه من (الحوثيين) الذين تنكروا ليمنهم وإخوانهم وانحازوا بعيداً عن العقل والوطن ليصبحوا أداة طيّعة في أيادي عملاء إيران. ولكن التطورات المتلاحقة وبعد المواجهات والمعارك التي دارت في شوارع صنعاء والتي عانت الكثير من سيطرة ميلشيا الحوثي. التي لم تراع القيم والمبادئ الإسلامية والوطنية ولا حقوق الشعب اليمني الذي بات بين المطرقة والسندان. فهنا ظروف الحياة الصعبة التي فرضها الواقع المعيش من خلال سيطرة هذه الميلشيات في العديد من جوانب الحياة اليمنية التي حرمت اليمنيين من حقوقهم، بل سلبتهم حريتهم بعدما انحاز الرئيس السابق إلى جانب الحوثيين وما ترتب على ذلك من تداعيات مختلفة فرضتها يوماً بعد يوم المواجهات ما بين هذا وذاك. ومع الأيام اكتشف الرئيس السابق أن ما قامت به قوات التحالف من تصد لسيطرة ميلشيا الحوثي الطائفية الممجوجة والتي يتحكم فيها نظام الملالي هو عين الصواب ومن هنا فهو قد أعلن أيضاً وقوفه بقوة أمام هذه الميلشيا البغيضة والتي تسعى إلى دمار اليمن، جنباً إلى جنب مع أبناء حزب المؤتمر الشعبي العام وقياداته المختلفة والشعب اليمني الأصيل.. فكانت انتفاضة الشعب. الأمل والطموح والتطلع الذي سعى إليه الجميع في اليمن ودول التحالف، بل كل إنسان محب لليمن يريد أن يراه دائماً سعيداً كما كان دائماً وكما عرف عنه عبر التاريخ (اليمن السعيد) بعيداً عن الحوثية والطائفية غير المقبولة في وطن عرف عنه تمسكه بالإسلام الصحيح. والدين الحق، بعيداً عن المذهبية المفرطة في الطائفية. لقد تناقلت وسائل الإعلام المختلفة بيان قوات التحالف وكيف باركت بحب وتقدير هذه الانتفاضة ضد الظلم الحوثي القائم على دعم الملالي والذي كان شاهراً سلاحه متمنطقاً بطائفيته جنباً إلى جنب مع خنجره وكرات القات في فمه..؟! لقد سعدت المملكة وشعبها وحتى المقيمون فيها، بل كل العرب والمسلمين المحبين للإسلام والسلام أن يعود اليمن كما كان دائماً سعيداً يعمل من أجل تنمية وخير اليمن ومواطنيه بعيداً عن الطائفية. يكفي ما وقع من ضحايا. وما أصاب المجتمع اليني من متاعب وأمراض نتيجة لسيطرة الحوثيين بميلشياتهم على مقدرات اليمن، ولولا ما قدمته المملكة ودول التحالف من مساعدات يومية ذات طابع إنساني وفي مختلف المجالات من غذاء ودواء ودعم لوجستي للشرعية لكان اليمن ونقولها بكل صراحة وحب في خبر كان.. واليوم نأمل لليمن ولشعب اليمن الشقيق المزيد من النجاح في انتفاضته. وأن يسعى إلى تحقيق الأمن والاستقرار لوطنه وشعبه وأن يعود لأحضان الشرعية أمه الحنون فلا يصح إلا الصحيح. كما عاد الرئيس السابق إلى عقلانيته.. وانحاز إلى الحق والصواب.. وهذا ما يتمناه الجميع لليمن السعيد..!