أحمد المغلوث
الذين تابعوا الإعلام الحاقد على بلادنا منذ لحظة إعلان الرئيس الأمريكي موافقته على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. ربما لفت نظرهم تماما أسلوب التعبئة الذي يتصرف به هذا «الإعلام « بما يتجاوز تماما المنطق والعقلانية. تعبئة تشم من خلالها رائحة كريهة فيها حقد غير مبرر لم تشهد له الأيام مثيلاً إن لم نقل التاريخ. ومنذ احتلال الكيان الصهيوني أرض فلسطين ظلت المملكة تقوم بدور هام في دعم القضية الفلسطينية وكانت ومنذ البداية في مقدمة الدول العربية التي شاركت في حرب 1948م وكانت ونقولها وبدون منة ولا مكابرة من أكثر الدول التي أعطت واهتمت ودافعت مباشرة وغير مباشرة من أجل فلسطين التي كانت دائما في قلوب قادة وشعب المملكة. لكن وما أصعب ولكن في هذه الحالة المؤسفة أن يخرج علينا من داخل أرض فلسطين الحبيبة من يتنكر وبصورة ممجوجة وغير مقبولة بأن يصرخ بصوت مشبع بالكراهية لقادة الوطن وشعب الوطن الذين تبرعوا بدمائهم وأموالهم لفلسطين وشعبها الأبي الشعب الصامد ومع هذا برز منه أكثر من حاقد. ليتهمهم كذبا بأننا بعنا « الكضية « بثمن بخس..؟! والسؤال الذي يبرز هنا من بين حروف هذه الزاوية الأسبوعية أين الإعلام الفلسطيني الرشيد الذي تقع عليه مسؤولية نقل الحقائق وإبراز البراهين التي توثق بجلاء ووضوح الشمس المشرقة حقيقة موقف المملكة من القضية ومنذ البداية. أين سجلات ووثائق الدولة الفلسطينية. السجلات والصور التي لاتكذب ولا تدلس. لماذا لاتعرضها القنوات الفلسطينية وصحافتها التي ولنقلها بصراحة ووضوح أنها لم تجد طريقها للوجود لولا أموال المملكة ودعمها. . ويعلم الله أن المملكة ومنذ أسسها الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وهي تحمل فلسطين في أعماقها وليس من أخلاقها أن تقوم كل يوم بنشر ماتقدمه وتعطيه من أموال ومساهمات لفلسطين وشعب فلسطين ودولة فلسطين بعد ذلك. لو فتح أحدهم سجلات السلطة الفلسطينية ومنذ البداية لدهش من حجم المليارات التي ساهمت بها المملكة ومنذ البداية في دعم فلسطين وقضيتها العادلة وقد شكلت ذلك أرقاما وإحصاءات موثقة وماهي إلا محصلة لعناصر عديدة ساهمت في رفد القضية فمن المللك المؤسس إلى الملك سعود ومن الملك فيصل إلى الملك خالد والملك فهد مرورا بالملك عبدالله ووصولا للملك سلمان أمد الله في عمره ولاقضية أحظى بالاهتمام والدعم مثل القضية الفلسطينية ومع هذا يخرج علينا من يخرج من غربته في دول الغرب بعيدا عنطنه الذي هو أولى به ليقف إلى جانبه مدافعا عنه ليرمينا بشرر كلماته الوقحة. وليعلم الجميع ومن لايعلم أن قضية فلسطين كانت ومازالت ليست قضية المملكة فحسب وإنما كل العرب ومع هذا هي التي تؤثر وتشكل جل اهتمام المملكة على مر العقود ولذا فلقد كان من الطبيعي أن يشير إليها خادم الحرمين الشريفين خلال كلمته التاريخية في مجلس الشورى مؤخراً. وأين الحاقدون الناكرون للحقائق عن موقف الملك سلمان قبل شهور عندما تدخل حفظه الله واتصل بالرئيس الأمريكي ترامب على حق المسلمين في المسجد الأقصى الشريف وأداء عباداتهم فيه بكل يسر واطمئنان، وتأكيده على وجوب عودة الهدوء في حرم المسجد الأقصى الشريف وما حوله واحترام قدسية المكان، وأن على المسلمين العودة لدخول المسجد وأداء العبادات فيه بكل أمن وطمأنينة وسلام منذ اليوم وأهمية تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لمضامين مبادرة السلام العربية ورؤية حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.. هل نسوا أو تناسوا هؤلاء ذلك وغير ذلك. حسبي الله..؟!