يوسف بن محمد العتيق
لم ينقطع الحديث في تراثنا عن بعض الحيوانات بل تكاد كل الحيوانات حاضرة في مؤلفات القدامى فالأسد والكلب والضب والذئب والخيل والجمل حاضرة بشكل كبير.
هل طرحنا سؤالاً لماذا كتب العربي الأول كتاباً كاملاً عن حيوان مثل الكلب؟
فعلى سبيل المثال ألف ابن المرزبان كتاباً يدل عنوانه على مضمونه المتشدد (إلى حد ما) وهذا الكتاب عنوانه (فضل الكلاب على الكثير ممن لبس الثياب)
وألف بعضهم كتباً في أسماء الأسد.
وأما الخيل فقد تكون المؤلفات فيه هي الأكثر في تراثنا العربي فهي بالعشرات أو المئات وكثرة المؤلفات فيها مفهومة وذلك من خلال النصوص الكثيرة عن الخيل في الكتاب والسنة.
ولا ننسى كتاب أديب العربية الكبير الجاحظ التي هو تحت عنوان الحيوان وللدميري كتاب بعنوان حياة الحيوان.
وهناك من ألف في أحكام أكل بعض الحيوانات وهناك من ألف كتاباً تراثياً في الرفق بالحيوان.
وعلى المنوال نفسه سار المعاصرون في عشرات ومئات الكتب التي تتناول الحيوان وعلاقته بالإنسان.
ما ذكرته أعلاه هي معلومات متفرقة وسريعة عن أن الحيوان حاضر في ذهن المؤلف العربي منذ القدم، وهي تحتاج إلى قراءة عميقة وتأمل في دوافع التأليف فبعضها يكون في جوانب دينية بحتة، وأخرى تكون في جوانب أدبية، وبعضها لتفضيل الحيوان على الإنسان!!