يوسف بن محمد العتيق
لفت نظري توثيقه لحدث وطني ،فكان يرى أن هذا الحدث الوطني وثقه المؤرخ الأجنبي الفلاني، وهذا مهم في توثيق هذه الحادثة.
مع جزمي بأن هذا المؤرخ الأجنبي في الغالب سيكون أخذ حديثه من مؤرخ محلي ونقله بصيغة أخرى أو بلغة أخرى ثم أتينا نحن وترجمناه إلى العربية ثم نقلنا حديثه بالفخر بأن هذا المؤرخ الأجنبي تحدث عنا.
هناك فرق بين أن يثني علينا المؤرخ الأجنبي، وهذا بلا شك مصدر فخر، وبين أن يأتي مؤرخ أجنبي ينقل حدثا وطنيا في الأعم الأغلب أنه لم يحضره.
المؤرخون الأجانب الذين حضروا أحداث وطنية كبيرة ليسوا بالكثرة الكبيرة، وقد يستطيع بعض الباحثين حصرهم.
ولعلي أناقش جانباً آخر مرتبطا بهذا الموضوع، وهو أن أننا نحتفي حين يكتب أحد المؤرخين الأجانب شيئا من تاريخنا الوطني ،وكأننا حققنا نصراً!
حين يكتب عنا هذا المؤرخ فإنه يقوم بواجبه العلمي، وليس يتفضل علينا.
دعني أسألكم سؤالاً: لو يكتب مؤرخ سعودي كتابا في تاريخ اليابان أو المكسيك ،هل يعد ذلك إضافة لليابان والمكسيك أم أنه إضافة إلى هذا المؤرخ؟!