يوسف بن محمد العتيق
يأتي في ذهنك تساؤل معين أحياناً أو يوجه أحدهم إليك سؤالاً، وتكون لا تعرف الجواب فالموقف الطبيعي أن تقوم بالبحث عن جواب لهذا التساؤل.
عملية البحث هذه بين الكتب والمراجع والمصادر وسؤال أصحاب التجربة والمعلومة، وهي ما نسميه مرحلة البحث، هذه المرحلة من مصادر المعرفة الثرية التي لا يعادلها الكثير من مصادر المعرفة، فمع البحث تجد الجواب على السؤال الذي ثار في ذهنك أو ورد إليك، وفي الوقت نفسه أثناء البحث والقراءة تمر بك معلومات جديدة وبالتالي أفكار جديدة.
لذا حين يأتيك سؤال من أحدهم أو يكون هذا التساؤل لديك لا يكون سؤال الآخرين هو محطتك الأولى، بل اجعلها المحطة الأخيرة، وعليك بالبحث فسيمر بك الكثير من الأفكار والموضوعات المهمة التي قد تحتاجها أكثر من الموضوع الذي تبحث عنه أساساً.
وقبل أن أختم حديثي هنا أذكّر القراء الكرام أن البحث يحتاج إلى صفة مهمة، وهي أن تكون تبحث عن المعلومة بغض النظر هل هي توافق هواك ورغبتك الشخصية أم لا؟، بل ابحث عن المعلومة للفائدة وتعديل المسار ومعرفة الصحيح من الخطأ.
هذه النفسية الجبارة إذا كانت لدى الباحث ستجعله يزداد يومياً في المعرفة، ومع كل بحث.