سعد البواردي
نعم.. العصاميون يُفقدون بعد رحيلهم..
والعظاميون لا أحد يلتفت إليهم في حياتهم، وبعد وفاتهم، لأنهم خارج دائرة الزمن وحسابات الحياة، والأحباء. وراحلنا الغالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد الرقيب أُبليَ بلاء حسناً..
بدأ حياته من الصفر.. لم يتوان وقد عانى..
الحلم لديه أكبر من أن يتردد.. وإنما يتجدد ويكبر على قدر طموحاته الكبيرة.. تملَّك إرادة الحياة فنجح.. وتملك إدارة العمل فازداد نجاحاً..
قيمته وقدرته رغم حجبها ضاقت أمام مساحة إنسانيته الثرة.. كان معطاء يحب الخير، ويجود من أجله في صمت واحتساب للأجر.. لا تعرف يساره ما أنفقت يمينه.. وهنا كان الوفاء بحجم العطاء..
جهد حياته.. وإجهاد حياته.. وجهاد حياته كان أنموذجاً حياً لعصاميته.. ونجاحه كواحد من أبرز الأثرياء وأغناهم وأغلاهم، يرحمه الله.. ولنا ولأسرته.. وللكثيرين من معارفه الذين أحسوا بفقده العزاء.. كل العزاء.