سعد البواردي
أقول لبشار الأسد:
أسد عليَّ: وفي الحروب نعامة
صفراء.. تنف من صفير الصافر
لولا التدخل الروسي المدان لكنت في خبر كان
وأقول للرئيس الروسي بوتين:
ماذا أبقى حليفك كي يحكم؟! وقد قتل البشر؟ ودمر الحجر؟ وأحرق الشجر؟
نصف مليون سوري في عداد الشهداء وأكثر منهم في عداد الجرحى والمشوهين.. ومائتي ألف سجين.. وعشرات الملايين ما بين نازح داخل وطنه.. وخارج وطنه في الشتات والاغتراب.. المدن والقرى التي كانت عامرة إلى ما قبل خمسة أعوام تحولت إلى خراب حتى الأشجار لفظت أنفاسها على وقع براميله المتفجرة.. وما تبقى منها أجهزت عليه صواريخك.. وقنابلك الحارقة الخارقة للأعماق.
على ماذا سيحكم؟ وعلى من سيحكم يا سيد الكرملين، وقد هببت لإنقاذه من ثورة شعبه الذي عانى من ويلات حربه؟
وأخيراً أقول للرئيس الأمريكي (أوباما).
ظننا فيك العدل والإنسانية والخير فخاب الظن..
بعتَ أصدقاءك وحلفاءك نتيجة ضعفك ورمانسيتك بكل ما اعتراها من ضعف إلى درجة الهزيمة التي لا تجوز في حق زعيم اكبر دولة، وأقوى دولة في العالم.. دون أن تقوى على مواجهة الظلم.. وخفافيش الظلام الذين ينشرون بأمان في منطقتنا تحت مسميات مختلفة.. وبأذرع مختلفة وكلها داعش.. وكأن لا شيء يحرك ساكناً إلى درجة الحيرة.. إن لم أقل إلى درجة الشك والظنون.. من تكون؟ ومع من تكون..
الرئيس أوباما..
أشعر أن تمثال الحرية المنتصب على قاعدته قبالة مدينة نيويورك يبكي في صمت المجتمع والعاتب، إن لم أقل الغاضب.. لأن الحرية سُلبت منه بعد أن كان الرمز لها..
لم يتبق منه غير تمثال ميت يحتاج إلى من يبعث فيه الروح من جديد كي يأمن العالم على نفسه وأناسه من جديد.
مجرد أمل.. ومجرد سؤال يحتاج إلى إجابة واستجابة قد تأتي.. وقد لا تأتي.. وعلى العالم السلام.