العقيد م. محمد بن فراج الشهري
على هذه الصفحة كتبت مقالاً أو رسالة موجهة إلى سمو رئيس رعاية الشباب، وإلى لجنة الحكام والإعلام الرياضي بشكل عام.. طلبت فيها إيقاف هذه التقليعات التي لا تتماشى مع ديننا، ولا عاداتنا، ولا تقاليدنا، ولا الأعراف المنطقية.. تقليعات ابتُلي بها بعض من يطلق عليهم نجوم الرياضة، وهم في الحقيقة نجوم التقليعات السخيفة. والمشكلة الكبرى ليست متوقفة عند هؤلاء اللاعبين، بل يجرون إلى هذه التقليعات الشباب والجيل الصاعد المتأثر بكرة القدم وروادها، فيعتبرونهم قدوة، وهنا تكمن الخطورة. ولا أدري لماذا يسمح لهؤلاء اللاعبين بارتكاب مثل هذه التقليعات التي لا تشرف اللاعب ولا ناديه؟! والمصيبة الأعظم والأدهى أن يكون هؤلاء اللاعبون قدوات في المجتمع وأعضاء في منتخب يمثل بلدًا إسلاميًّا، دستوره القرآن، ويحكم بشرع الله، ويحارب كل ما هو دخيل على سلوك الإنسان المسلم النظيف.. كيف يسمح لهؤلاء اللاعبين بتمثيل منتخب الوطن وهم على تلك الهيئات المزرية والسخيفة؟ إذا كانوا يعتبرون ذلك من باب الحرية الشخصية فبئس بها من حرية.. تسحب النشء والشباب إلى تقليد هذه الفئة التي لا تستحي ولا تريد أن يكون الحياء شعارًا لها. إنني والله أخجل عندما أشاهد لاعبًا يمثل المملكة وهو على هذه الشاكلة.. وهي - بلا شك - لا تزيد اللاعب جمالاً في الشكل بل تجعله في موازين الديك، أو الهدهد، أو أشكال مقززة، غير محبذة.. فلماذا هذه التقليعات التي لا تتفق مع الدين.. والأخلاق.. والأعراف لهذا البلد؟ والجميع يستهجنون مثل تلك التصرفات.. وسبق أن كتبت وكتب غيري ونبهنا كما أشار العديد من النقاد والإعلاميين والتربويين في الصحافة وفي وسائل الإعلام المختلفة إلى تنبيهات حول هذا الموضوع، ولكن - للأسف - رعاية الشباب لم تتخذ حتى الآن إجراء صارمًا بوقف هذه المهزلة، ولا لجنة الحكام، ولا المسؤولون عن المنتخب وإدارته.. هل يعقل أن يسمح للاعب يمثل المملكة بأن يظهر بهذه الأشكال المنفرة؟ هل هؤلاء هم القدوة الصالحة لشبابنا وأجيالنا الصغيرة؟ بئس من قدوة، وبئس من تقليد.. لا أظن أي إنسان مسلم ووطني مخلص يرضى بمثل هذه التصرفات التي لا تليق بنا ولا بوطننا ولا بشابنا في بلد يعتبر قِبلة الإسلام والمسلمين، ومنبع النور والهداية، وبلد إسلامي كبير.. يجب أن يتحلى شبابه بكل الصفات الكريمة والأخلاق الفاضلة. والعجب العجاب السكوت على مثل هذه التصرفات.. لكن إذا قلنا النوادي يمكنن يمشي الموضوع، إذا كانت إدارة النادي ورئيسه لا يهتمون بمثل هذه الأمور، لكن ماذا نقول عن المنتخب؟ هل يسمح لكل من يأتي بتقليعاته الخاصة المقززة ليمثلنا أمام العالم وهو بهذا الشكل؟! كلا وألف كلا، إنها مصيبة المصائب أن يسمح له بمثل هذه التصرفات. وإذا كانت (عدت) على إدارة المنتخب في المرات السابقة فنحن نطالب بعدم تكرارها أبدًا.. وإلا فسنكون محل سخرية أمام الآخرين ونحن نسمح لمن يمثلنا بأن يظهر بمثل تلك المناظر القبيحة والمستهجنة. ألا قد بلغت، اللهم فاشهد.