أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري
قال أبو عبدالرحمن: أَعُوْذُ بالله أنْ يكونَ (سَلْمَانُ): (مِسْكَ الْـمُلُوْكِ، وَعَنْبَرَ الْـحُكامِ) بين مُلُوْكِ آلِ سعودٍ البررَة الكرامِ كما قرأتُ ذلك في مقالةِ كاتبٍ فاضلٍ اجتهاداً منه، وهو يريد الخيرَ حفظه الله؛ وهو صاحِبُ السُّمُوِّ الأميرُ اللواءِ الرُّكنُ الدكتورُ بندرُ بنُ عبدالله بنِ تركيِّ آلِ سعودٍ أَيَّدَه الله..
إلا إنَّنِيْ مُلْتَمِسٌ له بعضَ الصوابِ؛ وهو أنَّ (سلمان) لمْ يأْبَ، ولَـمْ يُعارِضْ، وَرُبَّما عاوَنَ على رَمْيِ عَظْمٍ في فَمِ منافقٍ كما في الْمَثَلِ العاميِّ؛ لِـيَنـْـبَحَ لنا ولا يَنْـبَحُنا؛ وذلك هو ( عَلِيُّ عَبْطُ اللهِ صالحْ) عبطه الله؛ فأخرجوه من الْـيَمَنِ؛ لِـيَنْجُوَ مِن موتٍ محدقٍ بَعْدَ أنْ انْقَلَبَ عليه الشَّعْبُ مُـتَظاهِراً، وبعد إجْرامِه في حقِّ عَضُدِه الأيمن (الْأَحْمَرُ)؛ فَنَذرَ هو وقومُه دَمَه، وباشروا ذلك بطلقاتِ نارِيَّةٍ شَوَّهَتْ وَجْهَهُ.. وكان الدافِعُ إلى إخْراجِه مِن الْـهَلَكَةِ؛ لِـيَنْجُوَ: أنَّه أَظْهَرَ للمملكة العربيَّةِ السعوديةِ كَوْنَهُ مانعاً الحوثيّْيِيْنَ من دخولِ المملكةِ؛ لِتَلْعَبَ إيرانُ بذيلها تحتَ عَمَالَتِهم، وقد أَعْلنوا أنَّهم سوف يأتون في ثياب النبيِّ أو في ثوب مارْكِسْ، وثيابُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم الْـمُطَهَّرةِ مُكَرَّمَةٌ عنهم؛ بل جاؤوا في ثوب ما رْكِسْ؛ فصاروا من مجوسِ إيرانَ ومجوسِ حزبِ الشيطانِ الكفَرَة، وباعوا زَيْدِيَّتَهم المعدودَةَ من مَذَاهِبِ المسلمين أهْلِ الْـقِبْلَةِ التي لا يُـخْرِجُ الخلافُ القليلُ فيها عن الْـمِلَّةِ ولا عن النِّحْلَةِ؛ فكانوا جُزْأً عُدْوانياً مِن تَكالُبِ (إيرانَ) الْـمَجُوْسِيَّةِ، وتكالُبِ مجوسِ (لبنانَ) حِزْبِ الشيطانِ، وتكالُبِ عُدْوانِ (بَشَّارِ) الْـجَحْشِ الآثمِ الظالم، وقد أسلفتُ في الْـحَلْقَةِ الثانيةِ ما فيه كفايةٌ مِن كونِ الأصلِ في هذه الأُسْرَةِ الظالِمَةِ (آلُ الْـجَحشِ)، ويشهد لذلك الآنَ (عَيْنُ الْـجَحَشِ) في شمال شرق سوريا؛ وهي الآنَ تحتَ سلطةِ (بشَّارِ الْـجَحَشِ)؛ وتدْعَمُهم روسيا التي تَقْصِفُ ليلاً ونهاراً الجيشَ النظاميَّ الثائرَ ضد ظُلْمِ بَشَّارٍ وأبيه؛ فأصْبَحَ بعضُ القُرى أثَراً بعدَ عينٍ؛ وذلكَ الْـعُدْوانُ الآثِمُ مِن بركاتِ (الربيعُ الْـعَرَبيُّ) منذ (إعادةُ البناءِ) لـ (جِرْباتْشُوفَ)، ومِنْذُ ابتلاعِ العراق.
قال أبو عبدالرحمن: فَلَمَّا تبينَّ للمملكة العربية السعودية أن (عبط الله علي صالحْ) منافِقٌ مـُتَحالِفٌ مع الْـحُوْثِيّْيِيْنَ يريد أنْ يَزُجَّ بِعُدْوانهم إلى الْـمَمْلكَةِ، وأنَّ الْـحُوْثِيّْيِيْنَ وعلي عبط الله مُـخَـزِّنون أسْلِحَةً فَتّْاكةٍ مِنْذُ ستين عاماً مَمَّا جَلَبَتْهُ لهم إيرانُ مِن مُـقاتِلِيْنَ وَمُدَرِّبينَ، وأن إيرانَ وَحِزْبَ الشيطانِ مراهِنُونَ على أنَّ حُكْمِ آل سعودٍ أصبح في خَبَرِ كان، وأن الحرمَينَ الشريفين أصْبَحَا تحت هَيْمَنَتِهِمْ؛ لِـيَزْدادوا كُفْراً بإلْـحادٍ كما في حادِثةِ (الْـمُعَيْصِمِ).. قال الله سبحانه وتعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25 سورة الحـج)؛ وليتحوَّلَ المسلمون إلى قِبْلَةٍ ليستْ من دِينهم في (قُمْ) عَجَّلَ الله بِمَسْحِها من وجه الأرض كما أهلك مُبْتَدِعَها (الْـخُمَيِني)؛ وهو الآن في قبضة الرحمان الرحيم بالمؤمنين، الشديدِ العِقابِ لِلْـمُحادِّ لله ودينهِ.. ويأبَى الله إلَّا أنْ يُتِمَّ نورَه، وأن يحفظَ الحرمين الشريفين بأُسُودِ آلِ سعودٍ.. لمّْا رأى (سلمانُ) ذلك عاد إلى الْـمَثَلِ العامِيِّ الصحيح - وكثيرٌ مِن أمثالِ العوامِّ مَلِيْئٌ بالحكمة -؛ وهو: (مَنْ لا يُتارِكُكَ خوفاً: لَنْ يُتارِكَكَ رحمةً)؛ والصِّيغَةُ الْـعامِيَّةُ (مَنْ لا خَلاَّكْ خوفٍ وْذِلَّةْ: ما خَلَّاكْ رحمةْ).
قال أبو عبدالرحمن: حاشا أنْ يكونَ (سلمانُ) خاتِمةَ مُلْكِ آل سعودٍ أدام الله ظِلَّهَمْ؛ فهذا نحنُ نرى محمَّد بن نايفٍ بن عبدالعزيز آل سعودٍ (؛ وهو سِرُّ أَبِيه نايفٍ رحمه الله تعالى): يجلبُ يومِيّْاً أوْ أسبوعِيّْاً الْـمُفسِدِين في الأرضِ أرْسالاً وأرتالاً مُقَيَّدَيْنَ مُسَلَّمِيْنَ لأحكامِ الشرعِ الْـمُطَهَّرَةِ العادلة؛ وفي النهايةِ يكونُوْنَ قُتَلاءَ عُدْوَانِهم وظُلْمِهِمْ أنفسَهم على الرُّغْمِ من إتاحةِ الْـفُرْصَةِ لهم في البرنامج الحكيمِ الْـمُعَدِّ لذلك؛ وهو برنامجُ (المناصحة)؛ فَـيُخْرَجون من القيدِ والسِّجنِ بَعْدَ تَعَهُّدِهم بأن يكونوا عناصرَ صالحةً في مُـجْتَمَعِهِمْ؛ والذين نقضوا عُهُوْدهم يعودون أرسالاً إلى المكانِ الذي خَرجوا منه بفضلِ الله وقدرتِه، ثم بالعينِ الساهِرةِ على أمْنِ البلاد؛ ومنهم مَن يُقْتَلُ في مهدِهِ؛ فيكونُ من الذين خَسِرُوا أنفسَهم ,وأهليهم؛ ألا ذلك هو الخسران المبين.. وهذا وليُّ وليِّ الْـعَهْدِ محمد بن سلمان ظهرتْ عليه آثارُ النجابةِ مُبَكِّراً؛ فكان على وعي تامٍّ بآمالِ وآلامِ الشعب السعودي، وتعامَلَ مع الْـقُوَى الْـمُتَنَفِّذِة بوعيٍ وحزم؛ ومِن ورائه بَعْدَ اللـهِ توجِيْهُ أبيه (سلمانَ).. وهذا اللواءُ الرُّكْنُ الدكتورُ بندرُ بنُ عبدالله بنِ تركيِّ يعيشُ آلام وآمالَ الشعب بوعي في تَثْمِيْنِه دورَ الملك (سلمانَ) أيَّدهُمْ الله جميعاً؛ ولقد ذكرتُ هذه الظاهرةَ في قصيدةٍ لي على اللحنِ الشيباني، وقد ألقيتُها على صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود رحمهم الله تعالى يوم العيد ليلاً بعد صلاة العِشاء في منزلي في سلطانة عام 1412 هـ مُغَنِّياً بهابلحنِها الشيباني:
وأنا وجْدِي على صَقْرَ الجزةْ مَزْبِنَ الْـمَظْهوْدْ
ترى خَيْرَ الدلايلْ هِمِّتِهْ وآثار فرسانَهْ
مراكيبٍ تبيْ جدوَى نِوالهْ دايمٍ مَـوْرُوْدْ
مناخَ العزِّ والنوماسِ في قصـرِهْ وصِيوانَهْ
ومندوبٍ يبيْ شورهْ وموضِيْ فكرِهَ المعهودْ
وِعِقبهْ ثالثٍ مستفزعٍ ضدَّوهِ عدوانهْ
حياتِه نصـرِ وجهادٍ وِبيرقْ عِزِّنا معقودْ
وموتهْ راحةِ الليّْ شيِّدَ الْـبِنْيانِ واركانَه
يقولونَ العربْ ما ماتْ مَن خلَّفْ حرارَ حْيُوْدُ
ولا تِـطْفِـيْ سنا مِلْكٍ على التوحيِد بنيانَهْ
وهمْ صفَّةْ قلمْ مِتْساويْةْ واِلا كنظمِ عْقُوْدْ
اِلَى مَيَّزْتِ دِرَّةْ شعِّ ياقُوتَهْ ومرجانَهَ
جزيرتنا مِقَرَّ الدينْ ما يْمشـيْ بها منقود
مِنِّزهَأ كهولَ السَّمْتِ مع شيبهْ وشبَّانَه
حِـميدينَ السجايا والنقيصةْ مِـخْطرٍ بالَّزَّوْدْ
يصونَونَ الشـريعةْ والنِّصَفْ ما اختلِّ ميزانه
نِفَوْا عنها خبيثَ الشِّـرِكِ وأصبحْ رَبَّنا الْـمَعْبْودْ
محمدْ مع محمدْ قرروا للدينِ برهانه
نجومٍ تهْديَ الساريْ ونورٍ ضوحِهِ الْـمَشهود
سلايلهمْ ولاةَ امرٍ عظيمٍ عاليٍ شانه
وِكَالْـبَرْوَقْ شَعَبْكُمْ شاكرٍ يِـحْيا بِحسّْ رْعُودْ
عَلَ اِنَّهْ راغدٍ ما بين غدرانه وريضانه
خِيُورَ الدارِ للجيرانِ ما نبغيْ وراهم فَوْد
ولا نِشْبْعْ وعيلاتٍ تحدَّ الدارِ جيعانه
وِنَصْبِرْ لو جزانا حاكمٍ بامْرهْ شنا وجْحود
يحسِّبنا حضيريْ مدِّيٍ قرقع لِهْ شْنانه
وكرسيَّ الحكمْ عنده جِـمَلْ كروةْ يسوقه عُوْدْ
ولا هَـمِّهْ شقا شعبٍ سعَى والنومِ باعْيانه
نَبِيْ نصبرْ وِشِيمَتْنا قديمةْ مِن طِباعْ جدود
ولا ناخذْ بِذَنْبِهْ شعْبِ مسلمْ حاكِمهْ خانه
فلا مِنِّهْ زمَى واصبْح طريقْ الْـمَلْزمةْ مسدود
نَبي نضـربْ على الكايدْ ونُوْفِ العقِّ ديَّانه
وكِثْرْ الدلبحةْ يُوجِعْ وَلَو أنَّ الحِمِلْ مسنودْ
ولا يقدرْ يِدِلْبحْ من تعوَّدْ طبعِ جدانه
قال أبو عبدالرحمن: من أمثالهم: خير الدلايل جرة الفرسان.. يضرب مثلاً لأقوى الأدلة؛ والمراد بالمحمَّدين الإمامان محمد بن سعود، ومحمد بن عبدالوهاب).. وفي المثل العربي: أشْكَرُ من بروقه، وعند العامة: مِثْل البروق ينبت على الرعد؛ وهو كناية عن القنوع.. وفي المثل العامي: حضيري مدِّي؛ أي يؤدي الحق.. يضرب مثلاً لمن لا يضِيع الحقُّ عنده مع استضعافه.. وفي المثل العامي:(الجمل كْرِويّْ، والمحجانْ مِن شجرهْ)؛ يضرب مثلاً لمن لا يبالي بمال غيره، وقال بشر بن أبي خازم:
وجدنا في كتاب بني تميم
أحقُّ الخيلِ بالركضِ الْـمُعار
.. وفي المثل: (كثر الدلبحة يقطع الظهر).
قال أبو عبدالرحمن: ولا يأْسَ من رحمةِ الله أنْ يكونَ في غَيْبَهِ جَلَّ جلالُه أُسُودٌ في أصلابِ آبائهم من آل سعودٍ يكونون كمحمد بن سعود، وتركي بن عبدالله، وعبدالعزيز بن عبدالرحمن، وابنه سعود بن عبدالعزيز، وأخيه فيصل بن عبدالعزيز، وخالد بن عبدالعزيز، وفهد بن عبدالعزيز، وعبدالله بن عبدالعزيز، وأخيه سلمان.. إلخ.. إلخ: يتواصلون بلا انقطاعٍ عن نصرِ الدين القويم، وتثبيته، والتَّمْكيْنِ له ولعبادِه الْـمُؤْمنين في مشارِق الأرض ومغاربها، ويكونونَ الطائِفَةَ الْـمَنْصُوْرةَ لا يَضُرُّها من خذلَها إلى يوم القيامة.. ولقد أبدع (سلمانُ) جَمْعَ الأمَّةَ العربية والإسْلامَّةَ، وجَمْعَ مَن يناصِرهم من أُمَمِ الأرضِ مِمَّن يأبى الظلم والإفساد في الأرض، وهذا وقتُ الحاجةِ إلى ذلك بعد الكيدِ العالمي في تغيير خرائِطِ بلدان العرب والمسلمين، وتجزِئَتِها.. إضافةً إلى ما هم عليه من تجزِئةٍ خِدْمَةً للصهيونِيَّتين.. وأطماعُهم الماديةُ التحليلِيَّةُ تأتي تبعاً لأيديولوجيتهم الظالمة.. ومنتهى الذُّلِ أنْ يتقابلَ ويُظْهِرَ التعاوُنَ على حَلِّ قضايانا أَعْدَى أعدائنا؛ وفي طليعتهم أمريكا وروسيا.. ولقد كشفَتْ الأحداثُ أنَّ الدولتين الظالمتين على علمٍ بمجاعةِ (مضايا) وما حولها من القرى والمدن؛ مِن أجْلِ الإبادةِ الْـعِرْقِيَّةِ، وإخلاء الأرض لآل الجحش ومجوس الباطنيَّة، وروسيا شريكٌ أكثرُ فاعِلَّةً في الإبادة والإخلاء، وأمريكا تتظاهر بأنها لا تَعْلَم، ثم تتظاهَرُ بأنها تأبَى استمرار ظلم روسيا والجحش، وتُظْهِرُ ما لا تُبْطنُ، ثم تأتي لمواساةِ الأرض الْـمُحْرَقَةِ والقومِ الذين يموت العشرات مِنهم يومِيّْاً جوعاً في زَمَنٍ يُلْقَى فيه الفائِضُ من الْـبُرِّ في البحرِ؛ كي لا يَتأَثَّرَ اقتصادُ الدَّوَلِ الظالِـمةِ؛ فيا لها مِن مَهْزَلَةٍ واستهتارٍ بالعرب والمسلمين.. وَجَمْعُ الكلمةِ، وتوحيدُ الصف مُبَشِّرٌ برحمةِ الربِّ الكريمِ الغنِيِّ الحميد بالأمْنِ والرخاءِ؛ والْفِتْنَةُ في الدينِ مُنْذرِةٌ بالخوفِ والفقرِ، وبيان ذلك يطول، فلعلِّي أُعَرِّج على ذلك في الْـمُستَقْبَلِ، وحسبي الآن قوله سبحانه وتعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وََيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (55 سورة النــور).. وعكس ذلك الْفْتنَةُ في الدين؛ فبعض الأقاليم تَلْعَنُ الدِّين في كل مُناسبة وغير مناسبة؛ فأذاقَهم الله لباسَ الجوعِ والخوف؛ فلا حولَ ولا قُوَّة إلا بالله العليِّ العظيم، وقد أعذر إليهم ربُّنا بالإنذار في قوله تعالى: {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (25 سورة الأنفال)، وإلى لقاء قريب إنْ شاء الله تعالى، والله المستعان.