فهد بن جليد
تبدو السعودية اليوم أكثر شباباً، وقدرة على تحقيق المزيد من أحلام شعبها وطموحاته، فعلى الرغم من التحديات العالمية المُحيطة - اقتصادياً وسياسياً وأمنياً - عاشت بلادنا عاماً مليئاً بالمُنجزات والعطاء، في عهد حزم وعزم، لتؤكد للعالم في كل مُناسبة أنها ورغم كل هذه الظروف تستطيع السير في مأمن عن مثل هذه التقلبات، لأنّها دولة مؤسسات تستمد قوتها من كتاب الله عز وجل، ثم من سنّة نبيه - صلى الله عليه وسلَّم - مُعتمدة على سواعد أبنائها المُخلصين مُنذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيَّب الله ثراه - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - .
المُتتبع لحجم المُنجزات الداخلية والخارجية، وخطوات التجديد والحزم، التي تمت خلال (عام واحد) فقط من حكم الملك سلمان، لا يمكنه تصوّر أن كل هذه السلسة الكبيرة من الإصلاحات التنموية والتشريعية والتنفيذية الداخلية (لإدارة البلاد بروح شابة) من خلال مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، تحققت في هذه (المُدة القصيرة) من عمر الزمن، الكبيرة بصدق وعزيمة (قائد الأمة)، والمثل يقول (أعطني قائداً، أعطك جنداً).
فنعم القائد (سلمان) الذي أكمل مشوار البناء والنماء، على الطريق الذي خطه المؤسس - طيَّب الله ثراه - وتبعه من بعده بكل صدق وإخلاص أبناؤه البررة الملوك (سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبد الله) رحمهم الله جميعاً، عندما نستذكر قادتنا في مثل هذه المُناسبة لنؤكد أن ذكرى البيعة، هي بمثابة تذكير بعقد الولاء وتجديد السمع والطاعة لولي أمر المسلمين وخادم الحرمين الشريفين، وهي الأيقونة السعودية التي جعلت (الشرق والغرب) ينظر لالتحام الشعب السعودي بقائدهم في مثل هذا الموقف، نظرة إعجاب وتقدير.
لا شك أن قرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - من شعبه وأمته، وصدقه وحزمه وعزمه، جعله اليوم (قائداً فذاً)، تُعلّق عليه الأمتان العربية والإسلامية الكثير من آمالها وطموحاتها لرفعة شأن العرب والمسلمين، والدفاع عن قضاياهم العادلة، وتحقيق السلام والطمأنينة ونشرها بين شعوب المنطقة، وينظر إليه العالم أجمع بالكثير من الإعجاب والاحترام (كقائد عربي شهم) صادق وحازم، تفانى في خدمة شعبه ومواطنيه، بكل مهارة واقتدار.
إن ما تحقق لبلادنا على الصعيدين (الداخلي والخارجي) خلال عام واحد، لهو أكبر دليل على بعد نظر خادم الحرمين الشريفين وحكمته، ورغبته الجادة في العمل الدؤوب من أجل قيادة البلاد بروح الشباب، وبمشاركة سمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، لتحقق بلادنا مزيداً من النجاحات والاستقرار والرفاهية.
وعلى دروب الخير نلتقي.