فهد بن جليد
نتيجة للإقبال المُتزايد على طلب (عصير الطماطم) في الجو، والاعتقاد السائد بين الركاب أنه يخفف الضغط، وأن طعمه فوق السحاب يختلف عن طعمه على الأرض، كشفت الخطوط الألمانية هذا الأسبوع أنها تقدم سنوياً أكثر من (مليون لتر) من عصير الطماطم لركابها!.
(لوفتهانزا) تعتقد أن هذه ميِّزة والتزام تختص به أمام ركابها، رغم أن (عصير الطماطم) في الأصل متوفر على جميع خطوط الطيران العالمية، ولكن من الذكاء أن تجعل لك (بصمة وأيقونة) خاصة دون تكلفة تُذكر، وهنا أقترح على الخطوط العربية السعودية (العزيزة) ومع قرب دخول المنافسين على خط الرحلات الداخلية، أن تتوسع في (صبّ القهوة) و توزيع (القدوع) على بقية الركاب في الدرجة السياحية، وأن لا تقصر هذه الخدمة والميِّزة على ركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال، خصوصاً وأن هؤلاء أصلاً تناولوا القهوة و القدوع في صالة (الفرسان) على أرض المطار!.
جميع الدراسات تؤكد أن (مذاق الطعام) في الجو، ينقص الإحساس به بنسبة30 %، لذلك يتم تعيين موظف برتية (ذويِّق) دوره هو التهام الطعام في الأرض، لاختبار جودته ومذاقه في الجو، وعادة هؤلاء الأشخاص يؤمنون بأهميتهم المُطلقة وتأثيرهم على مزاج (الركاب)، التقيت أحدهم ذات مرّة فقدم لي (بطاقة تعريف باسمه) ووجدت أن مُسمى وظيفته كُتب على سطرين كونه (عضو لجنة تقييم جودة الطعام، وكبير الطهاة، والشيف المُعتمد ... إلخ)!.
أحدث منصب سمعت عنه من هذا النوع هو (عضو لجنة تسمية المناخات المميزة)، رغم أن المُسمى أعجبني إلا أنني حقيقة كنت أجهل الجهة التي تمنح هذا (النوع من الألقاب) وإن كنت أعتقد أنها جهة (غير رسمية) بعد البحث، وتعنى بتسمية الحالات المناخية واختصار مُسماها (لَتَحم)!.
الجميل هو الأسماء الرمزية لبعض أعضاء اللجنة التأسيسة لتسمية الحالات المناخية، لأنك حتماً تحتاج أولاً فك رموز أسمائهم على طريقة (المُبشر، برق سناف، جبل سطاع) قبل فهم معنى الأسماء التي يطلقونها على حالة الجو والسحاب؟!.
خلونا في الخطوط السعودية فوق السحاب وعصير الطماطم (أكثر فائدة)، على رأي (عضو لجنة الطرب الشعبي الأصيل) الأستاذ (شعبولا توفيق) صبوا هالقهوة وزيدوها هيل.. وهييييييه!.
وعلى دروب الخير نلتقي.