فهد بن جليد
ما يُحدثه السعوديون اليوم من تغيير وتأثير عبر شبكات التواصل الاجتماعي، دون صراخ أو جلبة يُعرّف علمياً وبامتياز بأنه : شكل من أشكال (حرية التعبير)!.
السعوديون يقودون المجتمعات العربية اليوم في التعبير عن قضاياهم، وطرح أفكارهم ووجهات نظرهم، وحتى انتقاداتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي بكل حرية، والأهم هو مدى التأثير الذي تحدثه أراء (العالم الافتراضي) على أرض الواقع؟!.
في حالة تستحق الدراسة والبحث رفض المجتمع رؤية أحد رجال الأعمال، عندما قال (#كفاية_دلع) تعليقاً على ردة فعل البعض تجاه رفع أسعار البنزين، وعبر أفراد المجتمع السعودي (بطريقتهم الخاصة) عن هذا الرفض، وكعادتهم (طقطقوا) ما شاء الله لهم أن (يطقطقوا)، ولكنهم هذه المرة تحولوا من مجتمع يضحك ويتندّر على قضاياه، إلى مجتمع أكثر وعياً وإدراكاً بالمرحلة التي يعيشها، وبدأوا في كشف المستور، ورد (الدلع) بمثله أو أحسن منه، عندما كشفوا الاعتداءات، و (الدلع الحقيقي) الذي يتمتع به بعض رجال الأعمال، ليتم محاسبة المُقصر، ووقف الاعتداء على الأملاك العامة!.
والأجمل هو التعاطي الحكومي والرسمي (الإيجابي) والتفاعل مع ردة الفعل هذه، للتأكد من حقيقة كل ما يُقال، وإزالة الأخطاء إن وجدت!.
الشعب السعودي شعب عظيم، جعل كل من يخاطبه من رجال الأعمال أو المسؤولين يحسب ألف حساب لكل رأي أو تعليق، فإمّا النطق بالحق أو الصمت (كخيار للسلامة)! فرغم كل الأزمات التي تحيط بنا من كل جانب، وتربص الأعداء ومطامعهم، إلا أنه شعب أثبت صموده ووقوفه (سداً منيعاً) خلف قيادته لمواجهة كل هذه التحديات والأخطار ليشكل أيقونة فريدة، عندما لم يلتفت لكل دعوات التشكيك، وهمزات الشياطين، وأبواق المكائد والدسائس في بعض وسائل الإعلام، أو شبكات التواصل!.
كل سعودي اليوم يشعر (بالعزة والمنّعة) كونه ينتمي لهذه البلاد التي تقود العالم العربي والإسلامي (كدولة كبرى) وفاعلة في المجتمع الدولي، تُحدث الفعل من أجل مصالح الأمة، ولا تتحرك (كردة فعل)!.
ورغم كل هذا مازلنا ندّلع وننعم بخيرات وأمان هذه البلاد، ونكيد أعداء الوطن على طريقة (ادّلع يا كايدهم..)!.
وعلى دروب الخير نلتقي.