سعد الدوسري
كنت قد ساهمت لاحقاً في الحملة الانتخابية للمرشح عبدالله السويلم، الذي وفقه الله في الفوز عن دائرته. ولكون عبدالله من ذوي الاحتياجات الخاصة، فأظنني سأطالبه بتمثيل هذه الفئة خير تمثيل، وألا يقف أمام أي عائق حكومي قد يعرقل مهمته. فمعروف أن مؤسساتنا الرسمية الخدمية تجيد تلميع الذات وتنفي عن نفسها أية أخطاء، وإذا تمت إدانتها، فإن التبريرات جاهزة:
- ليست لدينا مخصصات مالية.
وذلك لتتنصل عن المسؤولية، ولترميها في مرمى قطاع آخر.
مثل هذه الملاحظات، يجب أن يلاحظها عبدالله، وأن يثبت لذوي الاحتياجات الخاصة ولغيرهم، أنه الاختيار الصحيح.
إن الإطار المجتمعي العام، لا يهتم بمن لديه أو لديها احتياج. وهذه ليست مشكلة عبدالله، ولكنها أكبر التحديات التي يواجهها. يجب أن يراجع قوائم الخدمات كاملة، وأن يجد أين الإهمال أو التقصير؟! وعليه بعد ذلك أن يحدد للجهة المهملة أو المقصرة، كيف يمكن أن تتلافى الأمر بأسرع وقت ممكن، لكي تكون الخدمة لائقة لكل الفئات التي تستخدمها. كما أن عليه أن يتواصل مع المدارس في الدائرة التي انتخبته، وأن يتأكد بأن هناك آليات دمج لائقة. وعليه أن يكون سفيراً لكل من يتم تعطيل مشروعه التجاري الصغير.
كل هذا لا يعني، بأن قضايا غير ذوي الاحتياجات لا تحتاج إلى متابعة، بل تحتاج، ولكنني أرى أن يتخصص في المجال الذي يشعر به أكثر، لكيلا يتشتت.