سعد الدوسري
نشكو دومًا من عدم الالتفات للمملكة، بما تمتلكة من ثقافة وإبداع إِنسانيين، ونتذمر من أن الإعلام الدولي ينظر إلينا كحقول نفط وحقائب دولارات! وحينما تكون هناك مؤسسات عالمية منصفة، تقدّر الكنوز الفنية والتراثية التي نملكها، فإننا لا نلتفت إليها، ولا إلى إشاراتها للتميز الذي نتميزه.
قبل أيام، اختيرت العاصمة العراقية بغداد ومدينة الأحساء السعودية ضمن 47 مدينة جديدة دخلت إلى شبكة المدن الإبداعية التابعة لمنظمة اليونسكو. ونجحت بغداد في الانضمام إلى شبكة اليونسكو في مجال الأدب، إلى جانب أوليانوفسك الروسية وبرشلونة الإسبانية وليوبليانا العاصمة السلوفينية ولفوف الأوكرانية وغيرها. وانضمت الأحساء إلى المدن المبدعة في مجال الحرف والفنون الشعبية إلى جانب باميان الأفغانية وأصفهان الإيرانية وغيرها. وصرحت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، بأن 47 مدينة من 33 دولة عززت شبكة المدن الإبداعية، مشيرة إلى أن نتائج هذا العام تعكس تعزيز التنوع والتمثيل الجغرافي، حيث انضمت 22 مدينة من بلدان غير ممثلة سابقًا في الشبكة. وتتضمن شبكة المدن الإبداعية سبعة مجالات هي الأدب، وفنون الإعلام، والموسيقى، والحرف والفنون الشعبية، والتصميم، والأفلام، وفن الطعام.
ما الوسيلة الإعلامية السعودية التي أبرزت هذا الخبر؟! من هو الإعلامي الذي خصص برنامجه للحديث عن هذا الإنجاز الدولي؟! هل دخول مدينة جدة لسجل المدن التاريخية، أو دخول الأحساء لسجل المدن الإبداعية، أكثر أهمية من خسارة فريق لنقطة أو ثلاث نقاط؟!