حميد بن عوض العنزي
تصنيف أسماء القياديين والمسؤولين من حزب الله الذي أعلنته وزارة الداخلية على خلفية مسؤولياتهم عن عمليات لصالح الحزب في أنحاء الشرق الأوسط, بالإضافة إلى كيانات تعمل كأذرع استثمارية لأنشطة الحزب خطوة جبارة في سبيل تجفيف منابع التمويل لهذا الحزب الإرهابي الذي هو أداة ايران وخنجرها في خاصرة الامة العربية، نعرف أن هذا الحزب لديه مشاريع ومستثمرين يستترون بعروبتهم ويعملون في كثير من الدول بما فيها دول الخليج ومشاريعهم ماهي الا قناة تمويل للحزب الذي تحركة ايران بالريموت كنترول ولا تمنحه الا ما يمنحه المعبود لعبده من ذلة، فمهما حاولت قيادة هذا الحزب من اظهار الموالاة لعمائم إيران إلا أنهم يبقون في حقيقة الأمر صاغرين مذلولين في أعين الفرس الذين لا يضمرون للعرب إلا الكراهية والحقد الدفين.
إن تصفية قنوات التمويل لهذا الحزب تأخرت كثيرا لاسيما أن الشكوك تدور حول وجود استثمارات في دول الخليج هي في الأساس لهذا الحزب وتستتر خلف أسماء وجنسيات عربية، ورغم صعوبة تقصي مثل هذه القنوات إلا أن كشفها ليس بالأمر المستحيل متى ما تعاونت كافة الدول في تبادل المعلومات وتتبع توجهات وتوجيهات تلك العناصر.
الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بدول الخليج مطالبة بالعمل المكثف على التدقيق ومن المؤكد ان الحزب الإرهابي يسلك طرقا متعددة للافلات من اعين الرقابة لاسيما وانه مدعوم من ايران التي لها في بعض دول الخليج نشاطا تجاريا لا يستهان به ، القطاع المالي والمصرفي من اكثر القنوات التي تمرر من خلالها أموال حزب الله والتستر على اسثماراته خلف أسماء خليجيين أمر في غاية الخطورة ويجب ان تتوحد دوائر الرقابة الخليجية لتتبع وكشف تلك الأسماء.
طبيعة كشف مثل تلك العمليات الاستثمارية والمالية أمرا ليس سهلا لكنه اليوم حتميا لمواجهة مخاطر هذا التنظيم الذي من المؤكد انه ينشط باستثماراته خارج لبنان التي حولها الى مكب نفايات، ولهذا فمنطقة الخليج وبعض تعاملات ايران التجارية بالمنطقة جزء من عمليات تمويل الحزب الذي لا يألو جهدًا في المتاجرة في كل بما في ذلك المخدرات من اجل الحصول على المال.
إن خطوة المملكة بالإعلان عن القائمة خطوة جيدة ومشجعه لكنها تحتاج لدعمها من الاشقاء في الخليج وهو ما نتمنى ان يكون على درجة عالية من المسؤولية والدقة والجدية.