حميد بن عوض العنزي
o يجب أن يعي كل من له علاقة بمعالجة قضية البطالة من جهات حكومية أو منشآت خاصة أن هذا الملف حساس جدًا ويجب أن تكون معالجته بعيدة عن كل ما يثير الضبابية سواء بطريقة أو أسلوب وآلية المعالجة وألا تمس الجانب النفسي والإنساني أو ما قد يشعر العاطل أنه بات لعبة يتقاذفها الانتهازيون والمتكسبون على حساب وضعه وظروفه ولقمة عيشه.
o إذا كانت تلك الجهات جادة في برامج التوظيف فعليهم الابتعاد عمّا قد يشوه برامجهم التي يجب أن تكون واضحة وبعيدة عن استغلال ظرف الباحث عن العمل، وألا يفتح المجال للباحثين عن الربح المادي على حساب أبنائنا وبناتنا الذين يتوقون للحصول على وظيفة تحفظ لهم كرامتهم وتؤمن لهم العيش الكريم.
o طريق الوظيفة قد يكون صعبًا لكنه حتمًا ليس من بين محطاته أو شروطه اللعب تحت الشمس في سطوح الفنادق ولا يتطلب الاستعانة بمذيعة حسناء ولا عن طريق البرامج الاثارة، الشباب السعودي الباحث عن لقمة عيشه يجب ألا يضطر للعب دور كومبارس أو أن يكون عنصرًا لمادة فكاهية على الشاشات.
o للأسف أن لكل قضية هناك متاجرون لا يتورعون عن الاستغلال والتكسب حتى لو كان ذلك على حساب ظروف الناس، والمصيبة أكبر وأعظم لو أن هؤلاء الانتهازيين وجدوا نافذة عبر الجهات الرسمية للوصول إلى ضحاياهم إن جاز اعتبارهم ضحايا للاستغلال والتكسب.
o وزارة العمل مطالبة بأن تقوم بدورها الوطني تجاه ما قد يستفز طالبي العمل من إعلانات وهمية وبرامج أو فعاليات تستهدف التعامل مع الباحث عن عمل كوسيلة لتحقيق الربح، ويفترض بالوزارة التشديد على أي نشاط عام أو إعلامي ذي علاقة بالتوظيف بأن يكون التوظيف هو الهدف ووفق رؤية وخطوات واضحة لا لبس فيها.