حمد بن عبدالله القاضي
ما دخل التنظيم في شيء إلا زانه والتنظيم بالمناسبات تحديدًا أمر بالغ الأهمية فهو أحد أسباب نجاحها وتحقيق الهدف منها لكن الملاحظ بالحفلات التي تقوم بها الجهات الحكومية أو الخاصة أنه يكون فيها سوء تنظيم للمدعوين وتحصل أحيانًا فوضى وضياعًا لوقت المدعوين عند البحث عن أماكن جلوسهم بل ترى وتجد أحيانًا مسؤولاً مهمًا بل وله علاقة بالمناسبة في أقصي القاعة وأخر في مقدمتها وغيرهم أجدر بها كم أتمني أن تستفيد هذه الجهات التي تقيم المناسبات من «المراسم الملكية» التي يوجد فيها تنظيم عملي دقيق ومريح للمدعوين فضلاً عن أنه معين لمسؤوليها ولموظفيها الموجودين بالقاعات وهم على أدب جم لذا تجد المدعوين مرتاحين وهم يعرفون أن المراسم أنزلت كل إنسان بمنزلته ومكانه كما هو التوجيه النبوي الكريم، لهذا التنظيم قبل المناسبة وبعدها تجد دومًا في المناسبات التي تشرف عليها «المراسم الملكية» في غاية الدقة رغم حجمها وأهميتها وكثرة ومكانة مدعويها.. إنك تجد كل مدعو يكون في كرسيه المخصص له يذهب إليه بهدوء وبدون حرج لا له ولا للمنظمين وهذا النجاح للمراسم لم يأت إلا وفق ترتيب دقيق بدءًا من دعوات المدعوين ثم التواصل معهم للتأكيد على من سيحضر حتى إيصال الدعوة لهم.
من هنا أدعو أن تستفيد الجهات الأخرى من «المراسم في تنظيم المناسبات وأن تأخذ طريقتها بالترتيب والتنظيم لتحقق النجاح في مناسباتها ولتريح المدعوين بل وتزيل الحرج عن موظفيها بالقاعات.
=2=
قدرة الله
وهذا الكون
كلما تأملت هذا الكون بفكري.
أو قرأته بعيني.
أو اقتربت منه بخيالي البشري القاصر..!
أدركت عظمة الله الخالق، وضعف المخلوق. ازددت إيمانًا بقدرة الله وعظمة خلقه واتساع أسرار هذا الكون..!
لقد قرأت خلال السنوات الماضية عددًا من الموضوعات التي تتناول الكون وكائناته.. واطلعت على مئات الأخبار التي يوردها علماء الفلك والفضاء والأرض وكلما ازددت علمًا بالكون - حسب تصوري المحدود - أدركت حجم جهلي.
ما أعظم خالق الكون الذي يصرف الكون بنجومه ومجراته ومداراته وبحاره ومحيطاته وجباله ورماله وأقطاره وقاراته.
إن المعروف أن الأرض التي نعيش عليها هي جزء من المنظومة الشمسية التي ليست سوى نجم من بين حوالي 400 بليون نجم في مجرتنا «درب التبانة» وحدها فقط، وهي واحدة من بين بلايين المجرات في الكون. تقول «وكالة ناسا» ((إن الكرة الأرضية والمجرات الشمسية كلها لا تشكل سوى زاوية متواضعة وبعيدة جدًا عن مركز المجرة. ويقول العلماء: إن هناك إشارات ضوئية غير عادية مرسلة عمدًا من الكائنات في النجوم والمجرات الأخرى التي تبعد عن الكرة الأرضية آلاف السنوات. وتقول المجلة العلمية البريطانية «نيو ساينتست»: إن لدى العلماء احتمالاً قويًا أن تكون حضارات المجرات الأخرى أكثر حضارة من الأرض التي تبعد عنهم آلاف السنين.. إنها قدرة الله التي تتجسد في هذا الكون العظيم الواسع.
= 3=
آخر الجداول
للمتنبي: وماذا يقول لو كان في عصرنا أنه سيحترق ألمًا:
((هوِّن على بصر ما شقّ منظره
فإنما يقظات العين كالحلم))