«معرض جدة الدولي للكتاب» كان حلماً ليس لمثقفي جدة أو منطقة مكة المكرمة.. بل كان حلماً منتظراً لمثقفي المملكة ليقف إلى جانب شقيقه معرض الرياض الدولي للكتاب، فنحن نحتاج إلى أكثر من معرض دولي فوطننا قارة وأنا أحد الذين دعوا أكثر من مرة إلى إقامة معرض دولي بمنطقة «مكة المكرمة» ومعرض دولي آخر «بالمنطقة الشرقية»ننتظر إشراقته بضفتنا الشرقية.
وكانت أولى خطوات استمراره إقامة معرض جدة أن حدد سمو الأمير المثقف خالد الفيصل موعداً ثابتاً له على مدى خمس سنوات فهو يدرك أن تحديد الزمن ضمان للاستمرار والنجاح، وهذا التحديد سينعكس على المعرض نجاحاً واستعداداً ومشاركات داخلية وخارجية بإذن الله.
***
لكي يحقق المعرض النجاح والتميز المطلوب فإن عليه:
أولاً: تناغم منشورات دور نشر الكتب مع إيقاع العصر وتتلاقى كتبها مع وعي القراء.
ثانياً: التجديد بالنشاط الثقافي المصاحب للمعرض بحيث يتناول قضايا تحلّق في فضاءات المعرفة الجديدة، وأذكر أننا باللجنة الثقافية بمعرض الكتاب بالرياض خلال مشاركتي فيها بمعرضين: كان السؤال الأبرز الذي نبدأ به اجتماعنا: كيف نجعل من مناشط المعرض الثقافية مسانداً لجذب الزوار بما تضخه من ثقافة جاذبة لهم.
ثالثاً: العناية بالطفل ووضع صالة خاصة به تجمع بين الترفيه والتثقيف وبين خطاب توعوي يناسب مداركه.
***
إننا: نتطلع أن يبدأ «معرض جدة الدولي للكتاب» من حيث انتهى إليه «معرض الرياض الدولي للكتاب» وإذا استطاع منظمو المعرض أن ينطلقوا وفق هذه الرؤية التجديدية والطموحة فأجزم أن «معرض جدة» سيحقق نجاحاً كبيراً وحضوراً واسعاً، وأثراً ثقافياً باقياً بحول الله.
- الرياض