حمد بن عبدالله القاضي
** قبل عدة أيام ودعت العمل الخيري امرأة فاضلة أ.فاطمة التركي مؤسّسة ورئيسة الجمعية النسائية الخيرية بعنيزة «قطرة»..
هذه المرأة بعد وفاة زوجها -رحمه الله- وتقاعدها، انصرفت للعمل الاجتماعي لمساعدة النساء المحتاجات من أرامل ومطلقات ومن شابات راغبات ومحتاجات للعمل، وذلك بتدريبهن على مهنة ملائمة لمستواهن التعليمي، وترميم منازلهن، وإنشاء مصنع يناسبهن وتسويق إنتاجهن.. الخ.
وقد سعت بنفسها وتواصلت مع وزارة الشؤون الاجتماعية وفرعها بالقصيم حتى حصلت على الترخيص للجمعية، ثم بدأت خطوات التنفيذ الأصعب لتتجسد الجمعية على أرض الواقع وأكبر مشكلة واجهتها مشكلة المقر، وهي ليس لديها موارد مالية وقتها للإيجار، فلم تستلم ولم يكن من هذه المرأة الإنسانة إلا أن قسمت بيتها الذي تسكنه قسمين:
دور لها ولأولادها، والدور الثاني جعلته مقرا للجمعية.
لقد وظفت وقتها وجهدها وتفرغت للعطاء والعمل الاجتماعي، وابتغت ما عند الله ووقفت معها أخوات فاضلات من مدينتها بمجلس الإدارة ومن منسوبات الجمعية، فكانت الثمرة منجزا خيريا مباركا ناجحا، وقد فازت الجمعية بجائزة الملك خالد بوصفها الجمعية الخيرية المتميزة، كما دعمها رجال من ذوي اليسر وحب الخير كالشيخ محمد إبراهيم السبيعي الذي سيبني مقرا للجمعية حال توافر الأرض المناسبة من البلدية، وكذا أبناء المرحوم عبدالله حمد الزامل الذي ساعدوا فتيات الجمعية بتوفير الأماكن المناسبة بسوق «المسوكف» التراثي وفي «مول عنيزة»، وغيرهم من أهل الخير.
وكان من أكبر من دعمها وذللّ الصعوبات أمامها محافظ عنيزة السابق والمتميز م.مساعد السليم.
أدعو لتكريم هذه المرأة الرائدة؛ تثميناً لريادتها وعطائها وتحفيزاً لغيرها من بنات جنسها، وأثق أن سمو الأمير المبارك د.فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم أول من يبادر لتشجيع كل مخلص وتحفيز كل منجز، وقد اعتاد منه أهل المنطقة ذلك: رجالا ونساء كما أدرك أن سعادة محافظ عنيزة أ.فهد السليم سيسعى لتقدير هذه المرأة وتكريمها، وهي التي خدمت بنات محافظه عنيزة وبنات المنطقة.
=2=
** قناة الثقافية: مزيداً من التألق **
** بدأت بالفترة الأخيرة إذا تسنّى لي وقت بالفترة المسائية أشاهد القنوات البعيدة عن السياسة والمشاكل وأتجه لقناة مثل ((الثقافية)) التي أجد فيها النقاش الاجتماعي الهادئ والمعلومة العلمية والحوار الأدبي الجميل، ومن أميز برامجها الذي يتناسب مع وقتي واهتمامي برنامج ((الثقافة هذا اليوم)) الذي يعطيك «بانوراما» مختزله لما يتم باليوم من مناشط ثقافية، ثم يعقبها الحوار الماتع حول قضية يتم اختيارها.
وقد ضربت مثلاً بهذا البرنامج وأجزم أن بالقناة برامج أخرى جيدة لكن أشرت لهذا البرنامج لمشاهدتي له أحياناً لأنه يهمني وبحكم مشاركتي بالحوار فيه عندما تكون هناك قضية تتناغم مع اهتمامي الثقافي أو الأدبي?
هذه القناة - التي هي - الآن - أبرز قناة ثقافية عربية وُفقت بمن أحبها وأدارها فأخلص لها، فقد تولاها ببدايتها أ.محمد الماضي الذي هو -حقيقة- من أسسها وأعطاها على مدى سنوات عديدة من تجربته وإخلاصه الكثير مع زملاء عملوا معه حتى أصبحت قناة ناجحة متميزة رغم قلة الإمكانات التي توافرت لها ثم أعقبه
أ.عبدالعزيز العيد صاحب الخبرة الإعلامية الطويلة فأمسك بدفتها وأضاف إليها المزيد من خطوات النجاح، والمثقفون المتابعون لها ينتظرون المزيد منه ومن زملائه معه.
بقي أن هذه القناة تريد دعمها بالإمكانات الفنية والبشرية والمادية لتنطلق بدروب العطاء ولتسهم ببلورة المنجز الثقافي والمنظومة الثقافية وإنتاج الأدباء والكتّاب والعلماء السعوديين، فهذا الوطن هو كما وطن نماء مادي، فأبناؤه ذووا إبداع.
** آخر الجداول **
للشاعر حسين عرب
«يا نسيم الرياض في أرض نجد
كيف عادت حال الأحبة بعدي»