فهد بن جليد
كذب المُنجمون ولو صدقوا، حالة من الهلع أصابت فنانين ومشاهير عربًا، لمعرفة هل هم على قائمة (الراحلون عام 2015 م)؟ التي أطلقها الفلكي (الكذوب) شاهين، أول من تنبأ بوفاة (فاتن حمامة) و(عمر الشريف)؟!.
بكل تأكيد الموت بيد الله وحده، وقد نُهينا عن إتيان الكهنة والعرافين، أو تصديقهم، إلا أن ما قاله (نوستراداموس العرب) وتحقق، جعل بعض (أهل الفن) يُعيدون حساباتهم، خصوصاً وأنه قد تنبأ أيضاً بوفاة القائمة الثانية والتي ضمت الراحلين (خالد صالح، وصباح، وسامي العدل، وعلي حسين) وأخيراً الفنانة (ميرنا المهندس)!.
المشكلة تفاقمت لدى نجوم (الفن والغناء) بعد إصداره القائمة الثالثة هذا الأسبوع حول (الراحلون الجُدد) والتي تضم كل من (محمود حميدة، خالد الصاوي، نجلاء فتحي، بوسي ، عزت أبو عوف)، العارفون ببواطن الأمور يقولون إن الرجل دجال، لأن مُجمل الأسماء السابقة تعاني أمراضًا (قاتلة)، وحالتهم الصحية (سيئة)، وأن قول (شاهين) أنهم قريبون من الأرض، ليس سوى ضرب من ضروب التكهن، والتخمين المنهي عنه!.
المؤسف أن لسان حال بعض الفنانين عكس ذلك تماماً، على طريقة عادل إمام (هو أنا أسمي مكتوب)؟!.
إذا كان هذا هو حال من يفترض فيهم الثقافة العالية، والإيمان الكبير بقضاء الله وقدره، واكتشاف أهل النصب والدجل والزيف، من الكذابين وبائعي الوهم، فكيفي يُمكن أن يكون حال المتلقي العربي البسيط؟ الذي يتعرض يومياً لسيل من برامج السحر, والعرافة، والكذب، والسخرية، وعلم الأرواح عبر القنوات الفضائية؟!.
مُحزن جداً أن يتسابق الناس، للمشاركة في هذه البرامج للبحث والسؤال عن الرزق؟ والمستقبل؟ وحل المشاكل... إلخ؟ ويقعون ضحايا لهؤلاء النصابين؟!.
كنت مثلك سابقاً، أعتقد أن هذه القنوات ليست لنا، وأنها لأُناس ضعيفي الإيمان، ولكن الحقيقة الصادمة، أن هناك متصلين ومشاركين منا وفينا، بعض الدراسات تقول أن 70 % من المشاركين والمتعلقين بمثل هذه القنوات هم من النساء؟!.
إذا لم يقم قادة الرأي والثقافة، من مشايخ ومفكرين، بتجديد التحذير من هذه القنوات والمُمارسات، والدعوة لإغلاقها، وعدم بثها من الأقمار العربية، فإنني أخشى أن يقع فنانونا غداً فيما وقع فيه غيرهم، على طريقة (هو أنا أسمي مكتوب)؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.