فهد بن جليد
قبل أن أدخل في موضوع اليوم، اسمحوا لي أن أؤكد مُجدداً أنني مُجرد (كويتب غلبان)، أحاول أن أمشي (جنب الحيط) في مقالاتي، ورغم ذلك هناك من يغضب من كتاباتي دون أن أعلم، ويعتقد أنني أقصده، قبل يومين قابلت إنسانا ( للمرة الأولى في حياتي ) ووجدته غاضبا مما يعتقد أنني (كتبته عنه)؟!.
يا لحبيب.. قلنا (غلبان)، ولكنني لست (جباناً)، فإذا أردت أن أكتب عن أحد، ثق أنني لن أهمز، ولن ألمز، وأملك الشجاعة والقدرة الكافية، للكتابة بصراحة عن الموضوع والشخص مُباشرة!.
نعود (لاستكانة الشاي ) ففي الكويت يُطلق هذا المُصطلح على الطريقة الجديدة (لخرفنة المعزب) أي المدير، على طريقة (حط مديرك في جيبك) باستكانة شاي، عندما يحرص بعض (المُرتزقة) من الموظفين لاستغلال هذا الأمر لصالحهم، بتقديم استكانة (الشاي) أو (إضحاك المدير)، بأنه الأول، والأكمل، والأجمل، والأفضل.. وربما (الأهبل)! هي طُرق عديدة تمارس في كل المجتمعات تقريباً حسب احتياج كل مدير؟!
الله يذكر بالخير كل مدير (عملت تحت إدارته)، والله يوريني في كل مدير يرأسني الآن (يوما أس..) - صفوا النية يا جماعة - بالتأكيد قصدي (أسعد) مما مضى!.
في الغالب أن المدير بطبعه (موظف غبي)، لأنه في يوما ما كان (موظفاً عادياً) ربما مارس ذات الطقوس التي تُمارس معه الآن مع ( مديره السابق )، ولكنه يتجاهل اليوم أن هناك من الموظفين من يتعامل معه على هذا الأساس، بالتأكيد هي دورة الحياة، ولكن الفرق أن الأذكياء وحدهم يستفيدون - لا أزعم أنني منهم بالطبع - !.
كل مدير له (مفاتيح)، علمها من الموظفين من علمها، وجهلها منهم من جهلها، فكما أن هناك مديرا يرضى باستكانة (شاي بالزعفران)، فهناك من لا يقبل إلا بـ (كبدة شطة) يومياً، وربما أن بعضهم لا يرضيه حتى (حاشي) محشي بالمكسرات!.
كل هذا يهون، إذا وقعت في يد (شلة مدير)، تُجيد التصفيق لنفخ (ريش الأخير)، مع كل قرار فصل، أو خصم، أو حسم... هنا يجوز لك أن تقول لهم (بالفم المليان): الله يوريني فيكم (يوما أسود) هذه المرة!.
على دروب الخير نلتقي.