حمد بن عبدالله القاضي
الوعي مكون أساسي ومهم للإنسان، فعن طريقه يخدم الإنسان وطنه ونفسه على بصيرة!.
ومن أهم درجاته: الوعي المتمثل بقراءة الأنظمة وفهمها ليستطيع صاحب الحق الحصول على حقه وإنهاء الخدمة التي يريدها من أي جهة دون الحاجة في كثير من الأحيان إلى مراجعة مسؤوليها، وبذلك يوفر جهده ووقته كما يجعل المسؤول الأول بالدائرة يتفرغ لمهمات أخرى عامة تحتاج منه إلى اتخاذ القرار ووفرة الوقت.
بجلسة خاصة مع سمو الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض بمنزل صديق عزيز وحضور عدد من الأعزة، تطرق سموه- وهو ذو التجربة الإدارية العريقة - إلى هذه النقطة المهمة حيث قال سموه: إن كثيراً من الإخوة المراجعين الذين يأتون للإمارات أو الوزارات يستطيعون أن ييسروا على أنفسهم دون الحاجة إلى مراجعة المسؤول، وذلك عندما يقرأ المواطن النظام أو الأنظمة المتعلقة بالقضية التي جاء من أجلها، حيث- كما قال سموه- « إن الأنظمة التي سنتها الدولة واضحة وهي شاملة لكافة الخدمات والحقوق» وأضاف: مثلا إذا كان لدى المواطن شكوى من أي جهة: (وزارة أو إمارة)، فأنا دائما أقول لهذا المراجع: لا داعي أن تشق على نفسك بمراجعة الإمارة، فلو اطلعت على النظام لوجدت أنه يوضح لك بمواده كيفية الوصول لنيل حقك- إن كان لك حق- وما عليك إلا أن تتقدم بمظلمتك من أي جهة إلى ديوان المظالم أو فروعه لينظروا فيها، وإذا كان لك حق فإنك ستحصل عليه».
حديث سمو الأمير العزيز فيصل واقعي وليس تنظيرا، ذلك أنه نابع من تجربة ومن ثقافة عالية، ومن معايشته لكافة قضايا وشكاوى الناس على مدى سنين طويلة.
من هنا أدعو كل مواطن أن يراجع النظام المتعلق بالقضية التي لديه شكوى حولها أو الخدمة التي يريدها، والأنظمة موجودة وميسرة لكل من يريد أن يطلع عليها سواء عبر الكتب المطبوعة أو عبر مواقع الإمارات والوزارات بشبكة الإنترنت.
بقي أن أدعو زملائي الكتاب وكافة وسائل الإعلام إلى الإسهام بالنشر والتوعية بما أسميه «ثقافة قراءة وفهم الأنظمة وأهمية الاطلاع عليها «.
=2=
الانتخابات البلدية نعم لكن الأهم ماذا يريد المواطن!؟؟
هذا الحراك الإعلامي الكبير الذي تقوم به وزارة الشؤون البلدية بشأن الانتخابات البلدية أمر جيد.
لكن الانتخابات هي فقط أداة يتم من خلالها انتخاب اعضاء المجالس البلدية لكن الأهم هو: هذا ما يريد المواطن منها وماذا ستقدم له هذه المجالس، وبماذا ستستخدمه وما ذا ستضيف المرأة للمجالس بوصفها تشارك فيها لأول مرة الخ إن هذه الجوانب المهمة لم تعطها اللجنة العامة من خلال الحملة الإعلامية الكبيرة حقها وهي التي تحتاج إلى مزيد من الإعلام والحديث والتوعية.
لقد يفترض أن يكون هذا في أول أوليات الحملة الإعلامية حتى يتم تحفيز المواطن على الانتخاب وترشيح الأكفاء وزيارة صناديق الانتخاب وبخاصة أن الدورتين السابقتين لم ترقيا ولم يرق أداء أعضائها لمستوى طموحات الوطن بل لم يلحظ الناس ذلك التأثير لأكثر المجالس على أداء الأمانات والبلديات وخدماتها، فلعل اللجان المكلفة تبادر إلى تلافي ذلك لنرى مجالس تحقق أهدافها المنتظرة، وأثق باهتمام معالي رئيس اللجنة الإشرافية المهندس الفاضل عبد اللطيف آل الشيخ وحرص وإنجاز سعادة رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية م/جديع القحطاني.
=3=
الإخبارية
والحراك الجديد؟؟
نُسر بكل خطوة تطويرية تقوم أي من قنواتنا التليفزيونية لجذب المشاهدين- رد الله غربتهم-.
من هنا أثّمن الحراك التطويري الذي بدأت تعيشه «القناة الإخبارية» مؤخرا والذي تمثل بالتفاعل مع قضايا الوطن، والتناغم مع اهتمامات الناس واختيار نابه لموضوعات برامجها الحوارية، فضلا عن متابعة الأحداث والتغطيات الجيدة للأحداث حتى أصبحت القنوات المعروفة، كالعربية تنقل عنها بعض صورها، والمعلومات عنها كما حصل بتغطيتها المهنية لجريمة تفجير مسجد الطوارئ بأبها.
تحية للزملاء بالإخبارية ومزيدا من خطوات العطاء والتجديد لتكون رقما يتوجه إليه المشاهد وننتظر المزيد.