حمد بن عبدالله القاضي
** جلست قبل عدة ليالٍ إلى جانب رجل أعمال بارز بيني وبينه معرفة طيبة، فأخذنا بأطراف الحوار، وجاء الحديث عن تجارته وبداياته حتى وصل إلى هذه المكانة التجارية الكبيرة وتوقفت متأملاً وهو يقول، كنت في بداية عملي في دكان صغير أفرح عندما يصل الربح الشهري ما بين ألفين وألفين وخمسمائة ريال لأني أنفق هذا المبلغ في شراء ما أرغب به أو ما تحتاجه الأسرة واستمتع بذلك.. الآن يقول يدخل حسابي في الشهر ربما ما يصل إلى عشرة ملايين ريال لكن أنا لا أحس بالفرح بل لا يعدو أن أنظر إلى الرقم عبر رسالة تصل على جوالي ليصير مجرد رقم بالبنك فأنا لا أحتاج إلا القليل من رصيدي لمطالب حياتي وأسرتي ربما لا يتجاوز 5 في المائة من أرصدتي بالبنك ويختم: لقد فقدت متعة الحصول على المال والفرح به وإنفاقه!.
صمت بعد حديثه ثم قلت له متسائلاً: هل تريد أن يستمر استمتاعك بما لديك؟
قال: نعم ولكن كيف؟
قلت: انفق منه على وجوه الخير ما هو فوق حاجتك بالحاضر والمستقبل، وهنا ستجد متعة الإنفاق والعطاء تعود إليك فضلاً عن الذكر بالدنيا والأجر الموفور في الآخرة!
ودعته عندما نادانا المضيف لمائدة العشاء ولم أدر هل توافرت القناعة لديه بما طرحته عليه أم لا؟
= 2=
** طرقنا شرايين النماء والاقتصاد
** الطرق البرية.. هي أهم وأكبر محرك للتنمية فعلاً وبخاصة في البلدان الصحراوية كبلادنا
من هنا كان لطرقنا الدور الأكبر والأهم في بث دماء النماء في مفاصل الوطن وفي تنقل الناس ومواد الحياة والبناء بين ربوعها ومناطقها.
ووزارة النقل «المواصلات» سابقًا كان لها منجزات تذكر فتشكر على مدى العقود الماضية شهدها كل مواطن ومقيم وزائر لهذه الأرض الغالية.
واليوم وزارة النقل تعيش نشاطًا ملحوظًا فيما يخص الطرق ما بين إنشاء عشرات الطرق الجديدة والصيانة للطرق القائمة فضلاً عن عنايتها بوسائل السلامة.
ومعالي وزير النقل م.عبدالله المقبل، الذي كان خير سلف لخير خلف الذي غادر الوزارة إلى أمانة الرياض ثم عاد إليها لم يحتج إلى مزيد من الانتظار والتفكير فهو يعرف الوزارة وخططها وآليات الإنجاز فيها، لذا منذ باشر العمل استطاع أن يسير في درب الإنجاز، ليعطي ويتابع ويضيف إلى أسلافه السابقين المزيد من مشروعات الطرق وامتداداتها وتطويرها
وقد سرني ما قراءته في حوار في هذه الصحيفة مع سعادة وكيل الوزارة لشؤون الطرق م - هذلول الهذلول حيث كشف عن عشرات الطرق الجديدة، بأنفاقها وجسورها وعن العناية الكبيرة بالصيانة والسلامة وعن مشروع مهم لتركيب ونشر اللوحات الإرشادية.
أحيي وزارة النقل بدءًا من معالي وزيرها م.عبدالله المقبل الذي أثبت نجاحه فيما يوكل إليه من مهمات ثم لوكيلها للطرق م.هذلول الهذلول بتفانيه في عمله وجميل تعامله مرورًا بمهندسيها ومنسوبيها.
ومزيدًا من العطاء لتحقيق أهداف القيادة بإنشاء طرق على أفضل مستوى اتساعًا وسلامة وجمالاً.
= 3=
** آخر الجداول **
للشاعر: أحمد قران الزهراني من قصيدته الجميلة «نسوة بالمدينة»
(هي القريةُ الأم،
نمكث في حضنها ما نشاءُ،
ونرحلُ عنها بلا رغبة في الرحيل،
وتوحي بأن السماء البعيدة تدنو إلى فلكِ القريةِ
المستكينة للبوح،
نقرأ فيهاَ توجسَ أبنائها المارقين،
عقوقَ الصبايا اللواتي أذبنَ نضارتَها في المدينةِ حتى نسينَ الوجوهَ)،