حمد بن عبدالله القاضي
أي عمل اجتماعي له جناحان يحلق بهما: المؤسسات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، ومن أهم وأحوج شرائح المجتمع المحتاجة للمزيد من عناية مجتمعهم بهم معنويا وماديا كثير من إخوتنا المرضى.
من هنا جاء تأسيس لجان أصدقاء المرضى الخيرية لتساهم برعايتهم وتشعرهم باهتمام المجتمع بهم عبر التوعية والمساعدة المادية والمعنوية، والبرامج المتنوعة، وسأتحدث هنا عن لجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض.. لأني أدركت ما تقوم به من عمل إنساني واجتماعي من خلال عضويتي التطوعية بها حوالي عشر سنوات وقد سرني ما علمت عنها مؤخرا من تطوير لبرامجها وخدماتها.
فهذه اللجنة تواصل رسالتها الجميلة، من تحديث لبرامجها، ووسائط دعمها عبر مخرجاتها النوعية مثل المزيد من تقديم المساعدات المادية، فهي تقدم ألف ريال للمريض المحتاج بشكل عاجل وخلال 48 ساعة، وبرنامج معافى الذي يؤمن الأجهزة الطبية للمحتاج منهم، ومن أهم المشروعات التي تقوم بها اللجنة تأمين السكن للمرضى المحتاجين القادمين من خارج الرياض، وقد لمست بنفسي أثر هذا البرنامج في بداياته عندما كنت عضوا، والآن زادت الوحدات السكنية وزاد المستفيدون، هذا فضلا عن برامج اللجنة المعتادة من زيارات المرضى ومواساتهم وتقديم بعض الهدايا لهم، وهناك برامج للترفيه، وتوصيل مرضى الكلى إلى مراكز غسيل الكلى وغيرها.
وبعد: إن نظرة البعض على أن دور لجان المرضى يقتصر على زيارات المرضى وتقديم الورود لهم ليست صحيحة، فهذه نماذج من أعمالها ومشروعاتها الاجتماعية والإنسانية، تقدمها لجنة أصدقاء المرضى بالرياض، وأتوق أن اللجان الأخرى بمدن ومحافظات المملكة تقوم وتقدم برامج مماثلة.
بقى أن أحيي الإخوة المتطوعين والقائمين على هذه اللجنة رئيسا، وأعضاء مجلس إدارة، وتحية خاصة لأمين عام هذه اللجنة أ/ فهد الصالح الذي يقوم بدور نشط بمساندة مجلس الإدارة وأهل الخير في متابعة تنفيذ هذه البرامج وزيادة موارد اللجنة حتى وصلت إلى هذا المستوى بفضل الله، بقى أخيرا أن أدعو أهل الخير للمزيد من دعم لجان أصدقااء المرضى لتواصل أداء رسالتها لإخوتنا شفاهم الله.
=2=
ما أعظم رحمة الله
* كلما قرأت هذا الحديث أحسست أن أبواب رحمة الله مشرعة.. تُذهب اليأس من القلوب... وتزرع مكانه رجاءً أخضر.. وأملا يملأ النفوس رحمة وبشراً..
* (إذا همَّ عبدي بسيئة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة , فإن عملها فاكتبوها له سيئة, وإن تاب عنها فامحوها عنه, وإذا همَّ عبدي بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة, فإن عملها فاكتبوها بعشرة أمثلها إلى سبعمائة ضعف) «حديث قدسي».
إنها رحمة الله التي وسعت كل شيء, تفتح بوابات الأمل أمام المسيئين, وتضاعف الحسنات أمام الصالحين..!
=3=
آخر الجداول
* للشاعر: عبدالله الفيصل:-
(إلهي يارباً عبدتك طاعة
وتقوى وإيمانًا بأنك تعبدُ
إليك فؤادي خاشعُا وجوارحي
إذا سِرْتُ أو وقَّفت أو أتهجد)