أحمد محمد الطويان
نظرية المؤامرة (Conspiracy Theory) ورد هذا المصطلح لأول مرة في مقالة اقتصادية عام 1920م ولكن جرى تداوله في العام 1960م، وتمت بعد ذلك إضافته إلى قاموس أكسفورد عام 1997م، ولكن أكثر من تأثر بالمؤامرة كنظرية ومن استخدم المؤامرة كمصطلح هم العرب بلا منازع.
تعود العرب على أن كل ما يصيبهم من شرور هو نتاج تدبير الغير ولا علاقة لهم به، وهنا كبرت نظرية المؤامرة لتصبح بحجم الأرض العربية وتغطي عقول أبنائها وتعمي أعينهم.. نعم هناك مؤامرات، ولكن ليس كل أمر سيء مؤامرة! الموظف الذي يترك وظيفته يلصق السبب بالمؤامرة، والطالب الذي يسقط في الامتحان يعزي فشله للمؤامرة، كلنا تلاميذ في مدرسة الإحباط العربي الذي كتم على أنفاسنا وجعلنا نكسر مجاديفنا بأيدينا.
يعتقد العرب بأن المؤامرة الكبرى تحاك ضدهم وضد الإسلام، وأن ما يشغل بال الغرب هو التخطيط لتدمير الإسلام والعرب، والحقيقة أن الغرب مشغول بأمور أخرى، ولو كان الغرب مشغولاً بما يعتقده العرب لأصبحوا اليوم أكثر تخلفاً من العرب علمياً وثقافياً وسياسياً واقتصادياً. العرب بين بعضهم لديهم هذا الاعتقاد، فالخليج العربي الذي وظف ثروته النفطية بشكل سليم وأعمل عقول أبنائه وأشغلهم بالتنمية، يصفهم عرب الشعارات بالعملاء! وأن ثمن عمالتهم كان الرفاهية التي يعيشونها، فالعرب منذ ظهور الثورجية في الخمسينيات انتشر بينهم مرض تبرير الفشل المسمى «نظرية المؤامرة» وحتى اجتماعياً يصفون الثري بالحرامي، وصاحب المنصب بالفاسد، والمتفوق صاحب نفوذ وواسطة. لا أحد في الأرض العربية يحقق نجاحاً يستحقه بحسب قانون الجهلة والفشلة.
المسلمون الذين تخلصوا من مرض الإحباط والنظرية المحبطة حققوا نجاحات مبهرة، ولم يكسر جموحهم أحد، ها هي سنغافورة وأيضاً ماليزيا حققتا ما يلفت الأنظار، وفي الخليج أيضاً السعودية باقتصادها وقوتها في المجتمع الدولي وأيضاً الإمارات العربية المتحدة بنموذجها الكوزموبوليتاني المميز مدينة «دبي» وأيضاً قطر بحضورها المؤثر اقتصادياً في أوروبا.. ما كان يتردد عن غزو ثقافي ورغبة في تدمير العقل العربي، ثبت بأنه كذبة أطلقها فاشل أحيا لسانه وأمات عقله.
أميركا التي نرى بأنها متحيزة لإسرائيل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عربنا هناك جعلتها تنحى هذا المنحى وتركوا المساحة للوبي الصهيوني ليكون أكثر تأثيراً وتحكماً، ولم يجمعوا كلمتهم ولم يؤمنوا بقضيتهم، القضية التي لا يعتبرونها أكثر من حبر على ورق، وشعارات جوفاء.
من أراد التأثير عليه الإيمان بنفسه وبقضيته، وأن يترك الإحباط والتواري خلف الإصبع المكسور، ومن لا يثق ويحترم عقله وثقله، لن يحترمه أو يثق به أحد.. أقول: يا ليت العرب ظاهرة صوتية، كنا على الأقل سنخلق نظريات ونصنع تأثيراً بأصواتنا، حتى النظرية التي آمنا بها إلى حد الدمار المعنوي والمادي أطلقها كاتب إنجليزي.. عرب اليوم للأسف متناقضون وتائهون ومفرطون بهويتهم الدينية والوطنية وبلغتهم.. وهم العدو الأول لأنفسهم.
تعود العرب على أن كل ما يصيبهم من شرور هو نتاج تدبير الغير ولا علاقة لهم به، وهنا كبرت نظرية المؤامرة لتصبح بحجم الأرض العربية وتغطي عقول أبنائها وتعمي أعينهم.. نعم هناك مؤامرات، ولكن ليس كل أمر سيء مؤامرة! الموظف الذي يترك وظيفته يلصق السبب بالمؤامرة، والطالب الذي يسقط في الامتحان يعزي فشله للمؤامرة، كلنا تلاميذ في مدرسة الإحباط العربي الذي كتم على أنفاسنا وجعلنا نكسر مجاديفنا بأيدينا.
يعتقد العرب بأن المؤامرة الكبرى تحاك ضدهم وضد الإسلام، وأن ما يشغل بال الغرب هو التخطيط لتدمير الإسلام والعرب، والحقيقة أن الغرب مشغول بأمور أخرى، ولو كان الغرب مشغولاً بما يعتقده العرب لأصبحوا اليوم أكثر تخلفاً من العرب علمياً وثقافياً وسياسياً واقتصادياً. العرب بين بعضهم لديهم هذا الاعتقاد، فالخليج العربي الذي وظف ثروته النفطية بشكل سليم وأعمل عقول أبنائه وأشغلهم بالتنمية، يصفهم عرب الشعارات بالعملاء! وأن ثمن عمالتهم كان الرفاهية التي يعيشونها، فالعرب منذ ظهور الثورجية في الخمسينيات انتشر بينهم مرض تبرير الفشل المسمى «نظرية المؤامرة» وحتى اجتماعياً يصفون الثري بالحرامي، وصاحب المنصب بالفاسد، والمتفوق صاحب نفوذ وواسطة. لا أحد في الأرض العربية يحقق نجاحاً يستحقه بحسب قانون الجهلة والفشلة.
المسلمون الذين تخلصوا من مرض الإحباط والنظرية المحبطة حققوا نجاحات مبهرة، ولم يكسر جموحهم أحد، ها هي سنغافورة وأيضاً ماليزيا حققتا ما يلفت الأنظار، وفي الخليج أيضاً السعودية باقتصادها وقوتها في المجتمع الدولي وأيضاً الإمارات العربية المتحدة بنموذجها الكوزموبوليتاني المميز مدينة «دبي» وأيضاً قطر بحضورها المؤثر اقتصادياً في أوروبا.. ما كان يتردد عن غزو ثقافي ورغبة في تدمير العقل العربي، ثبت بأنه كذبة أطلقها فاشل أحيا لسانه وأمات عقله.
أميركا التي نرى بأنها متحيزة لإسرائيل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عربنا هناك جعلتها تنحى هذا المنحى وتركوا المساحة للوبي الصهيوني ليكون أكثر تأثيراً وتحكماً، ولم يجمعوا كلمتهم ولم يؤمنوا بقضيتهم، القضية التي لا يعتبرونها أكثر من حبر على ورق، وشعارات جوفاء.
من أراد التأثير عليه الإيمان بنفسه وبقضيته، وأن يترك الإحباط والتواري خلف الإصبع المكسور، ومن لا يثق ويحترم عقله وثقله، لن يحترمه أو يثق به أحد.. أقول: يا ليت العرب ظاهرة صوتية، كنا على الأقل سنخلق نظريات ونصنع تأثيراً بأصواتنا، حتى النظرية التي آمنا بها إلى حد الدمار المعنوي والمادي أطلقها كاتب إنجليزي.. عرب اليوم للأسف متناقضون وتائهون ومفرطون بهويتهم الدينية والوطنية وبلغتهم.. وهم العدو الأول لأنفسهم.