أمل بنت فهد
أي قضية يكمن شرفها في وسائلها.. فإن كانت أدواتها دنيئة جبانة فإنها دون شك قضية ملتوية وحقيرة.. وإن لونت عيون الجماهير بشعارات الفضيلة.. وإن كذبت ولفقت.. تبقى قذرة لا تستحق إلا أصوات الأغبياء والمجانين.
الاغتيال.. والترويع.. واستخدام الأطفال والنساء والمراهقين.. حيلة الغادر الجبان.. أما المواجهة والمجابهة نداً لند.. فهي شيمة الفرسان.. وأركان الشجاعة.. وما دونها استراتجيات الجبناء والخونة للوصول إلى غاية لن تكون أشرف من وسائلها.
وما يواجهه جنود الوطن من غدر الدواعش.. يحتاج منا أن نقول لهم: ليت أن الشكر يكفي تجاه ما تلاقون ممن أكلوا معنا في ذات المكان.. وعاشوا معنا كأنهم إخوة وهم يخفون وجه الإجرام والكراهية.. بمجرد أن وجدوا من يحرضهم لبوا النداء.. وباعوا أرواحهم للغريب وقتلوا القريب.
يا حماة الأوطان ما أعظم ما تقدمون.. شرعتم صدوركم أمام قنابلهم.. ولا زلتم تقفون بيننا وبينهم تحمون أعراضنا وأرواحنا.. يأخذونكم غيلة لأنهم الجبناء.. لم يستطيعوا أن يواجهوا بل اختاروا غفلة الشجعان عن مطامعهم.. فما زادكم فعلهم إلا إصراراً وعزيمة.. وما زادنا إلا حباً لكم وإيماناً بكم.
فلكل مرابط على خط النار.. أو في قلب الوطن.. أو من وطن مجاور.. لكم جميعاً عميق الامتنان والدعاء.. بكم ومعكم نحن بخير.
وللغادرين الذين يعدون خططهم الجبانة.. لن تصلوا لشيء.. عدا أنكم كشفتم مقدار الجبن الذي يستوطن أطرافكم.. بينكم وبين المواجهة وجها لوجه مشوار أطول من قزامة عقولكم.. فمن أنتم؟
أنتم الضائعون الحيارى.. الممتلئون حقداً وغباء.. ولو كنتم رجالاً لعرفتم كيف تكون منازلة الرجال.. لن تخرجوا عن الاغتيالات والخداع.. لأن قضيتكم كأدواتكم.. رخيصة ودنيئة.
ستنتهون يوماً ككل الطغاة قبلكم.. ومن سيأتون بعدكم..وإن بدا لكم أن القوة لكم.. فالحياة تمور بين قطبي الخير والشر.. مثلما يولد مصلحون تولد الشياطين.. ويبقى هوس السلطة والقيادة يحرك طغاتكم وأنتم دمى تتحرك في سبيلهم.. فما جدوى قتل المصلين والعسكر إن كنتم تدركون ما تفعلون وما يخططون؟
فلا زعزعتم حكماً.. ولا اعتليتم عروشاً.. ولا حركتم ساكناً.. وطغاتكم في مواقعهم يرفلون بنشوة السلطة مع بقيتكم.. ليجهزوهم لذات المصير.. مصير الجبناء الأغبياء.