انتقل من هذه الدنيا الفانية إلى الرفيق الأعلى في الولايات المتحدة الأمريكية عميد الدبلوماسيين وزير الخارجية السابق للمملكة ووزير الدولة وعضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والمشرف على الشؤون الخارجية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز لن أوفي هذا الرجل حقه بكتابة مقال ولن يوفيه حقه أحد شعراً ولا نثراً، رجل يجب أن تكتب سيرته بمداد من ذهب، لقد ترجّل هذا الفارس الذي لن يعوّض في المجال السياسي؛ فهو من القامات السياسية للمملكة العربية السعودية خاصة ولدول الخليج والأمة العربية والإسلامية عامة الفيصل - رحمه الله- ظاهرة سياسية لن تتبدل امتاز بالدهاء والذكاء وبعد النظر والخبرة يحاور ويحلّل ويبدي الرأي ويوصي ويوجه ويتابع أدق التفاصيل لأي قضية منذ نشأته وهو في معترك السياسة الخارجية قد وصُف بأذكى وزير خارجية يمتلك سيرة عطرة في المجال السياسي ومن أقدم الوزراء ولديه الكثير من اللغات العالمية وهو من أوصل رسالة السعودية وسياستها المعتدلة إلى كل قارات العالم. عزاؤنا لقيادتنا الرشيدة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين وولي ولي العهد وإخوة سمو الأمير سعود الفيصل وأبنائه وعائلته الكريمة. أسأل الله العلي أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم الجميع الصبر والسلوان {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
عبد المطلوب مبارك البدراني - وادي الفرع