فهد بن جليد
هي عملية (بزنس) مُربحة 100%، ربما لم يُفكر بها أصحاب شركات (تأجير السيارات) مُسبقاً، وإلا لضموا إلى أسطولهم (سيارات إسعاف) بطواقم طبية، لمواجهة الطلب الكبير، ونقص سيارات الإسعاف (في البلد)؟!.
عشرات الحالات المنومة في المستشفيات، والتي تحتاج إلى نقل من مستشفى إلى آخر تواجه مشكلة يومية (حرجة)، تكمن في كيفية الحصول على سيارة (الإسعاف الناقلة)؟! مع تهرب كافة الجهات (الحكومية والخاصة) وتملّصها من المسؤولية؟!
تكاد تجمع المستشفيات التي سيخرج منها المريض (حكومية أو خاصة)، على أنها (غير مسؤولة عن الأمر)، وكذلك المستشفيات التي ستنقل لها الحالة، تعتقد أنها هي الأخرى (مسؤولة فقط) عن استقبال المريض عندما يصل لتنويمه، وليس (جلبه ونقله) من مستشفى آخر، هنا تكمن الحيرة لدى الأسرة، التي تدخل في دوامة، فماذا تصنع؟ وما هو الحل؟ وتبقى الاجتهادات (سيدة الموقف)، حتى أنّ البعض قد يفكر في أن إخراج المريض إلى المنزل، أو الشارع، ثم طلب المساعدة من الهلال الأحمر أسهل، من الحصول على سيارة إسعاف لنقله من مستشفى إلى آخر؟!.
الهلال الأحمر هو الآخر (يمتنع عن هذه المُهمة)، على اعتبار أنّ المريض في عهدة (طواقم طبية)، وتحت رعايتها، وليس من مهام (الهلال الأحمر) نقل المرضى بين المستشفيات!.
أنا شخصياً أتفق كثيراً مع اختصاص (الهلال الأحمر) في إسعاف المرضى عند الحاجة، أو أوقات الطوارئ والحوادث، وهنا اعتقد أنّ الكرة في مرمى (إسعاف وزارة الصحة)، خصوصاً وأنّ العديد من أهل المرضى يضطرون إلى ( تأمين سيارة إسعاف) من بعض المستشفيات والمستوصفات الخاصة (بمقابل مادي)، ودون وجود (لائحة تنظيمية) لهذا الأمر؟ وأخشى أنها مُمارسة مُخالفة خصوصاً إذا كان لا يوجد في هذا المستوصف سوى (سيارة إسعاف واحدة)، مما قد يُعرض الحالات الطارئة - لا سمح الله - للخطر!.
تهرّب مختلف الجهات من مسؤولياتها تجاه هذا الموقف (أمر مُحزن)، وعلاج المشكلة لدى وزارة الصحة بإيجاد آلية ( مُوحدة ) مُعلنة في مثل هذه الحالات، وتحديد ( المسؤوليات )، ومنع الطريق على استغلال المريض وأسرته من قِبل (تجار الإسعاف)!!.
وعلى دروب الخير نلتقي.