سعد الدوسري
نشر عبدالعزيز العيد، مدير القناة الثقافية، صورة لمجموعة من الشباب السعوديين الذين يعملون بإخلاص وحب، خارج أوقات عملهم لكي يتم إنجاز العمل في وقته المقرر. ولقد وصف العيد هؤلاء الشباب بقوله:
- من معه مثل هؤلاء الشباب، يحق له الرهان على نقلة نوعية في المستقبل في القناة الثقافية، فلقد بقوا في مكتبهم لعمل ضروري.
مثل هذه الصورة كنا ولا نزال نراها لشبابنا وشاباتنا في كواليس قنوات التلفزيون السعودي، ومنذ عشرات السنين، ومع تعاقب وزراء الإعلام، لم تتغيّر أحوالهم. حماس وشغف وتفان، بلا أية نتيجة، ودون أي تقدير مادي، بل إن حقوقهم تتأخر بالأشهر الستة والسبعة، ويكاد التعامل معهم يكون بلا إنسانية أو مهنية، مما يدل على أن كل القيادات التي تولت وزارة الإعلام ثم وزارة الثقافة والإعلام وهيئة الإذاعة والتلفزيون، لم تتحرّك مطلقاً لإيجاد حل لمعاناة هؤلاء العاملين المطمورين، في مؤسسة معنية بنقد سلبيات الوزراء والمسؤولين في كل قطاعات الدولة والقطاعات الأهلية.
لن يصدق أحد إن قلت إن أقل المتعاونين أجراً، في المؤسسات السعودية، هم المتعاونون مع التلفزيون السعودي. وأقل المتعاونين حصولاً على حقوقهم المستحقة، هم العاملون في التلفزيون السعودي. وأقل المتعاونين احتراماً من قبل القياديين، هم المتعاونون في التلفزيون السعودي، إذ يُقال لهم دوماً: عاجبكم وإلا مع السلامة! وهؤلاء يبقون لأنهم يحبون العمل في التلفزيون، ويأملون أن تتغيّر أوضاعهم، لأن كل ما يحصلون عليه، كلمات إعجاب وإطراء، وهي لن تؤكل عيشاً، الأمل بالوزير الإعلامي الجديد الدكتور عادل الطريفي لحل المشكلة!