داعش يعدم 25 جندياً سورياً وسط آثار تدمر ">
دمشق - وكالات:
بث تنظيم داعش المتطرف أمس السبت شريطا مصورا يظهر إعدام 25 من جنود القوات السورية النظامية بأيدي فتيان وسط آثار مدينة تدمر، وتحديدا في مسرحها الروماني.
ويظهر الشريط الذي مدته نحو عشر دقائق إعداما تم على الأرجح بعيد سيطرة المتطرفين في 21 أيار - مايو الفائت على مدينة تدمر بوسط سوريا والمعروفة بآثارها المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث الإِنساني العالمي.
وفي الشريط، ظهر الجنود السوريون باللباس العسكري الأخضر والبني يقتلون بالرصاص على مسرح المدرج الروماني وخلفهم علم كبير لتنظيم داعش. وقام عدد من الأطفال أو الفتيان الذين يرتدون زيا عسكريا بنيا بإطلاق النار على رؤوس الجنود. وجرت عملية الإعدام الجماعية أمام عدد من المتفرجين من الرجال والأطفال الذين جلسوا على المدرج الروماني. وتردد ان تنظيم داعش اعدم أكثر من 200 شخص من بينهم مدنيون، في منطقة تدمر ومحيطها منذ سيطرته على المدينة.
على صعيد آخر سيطر مقاتلو المعارضة السورية ليل الجمعة - السبت على مركز عسكري استراتيجي في مدينة حلب، في تقدم كبير نحو الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام، في وقت استمرت المعارك عنيفة على جبهة أخرى في غرب المدينة . ويمتد مركز البحوث العلمية على مساحة واسعة جدا في غرب حلب، ويضم مباني وهنغارات عديدة، وقد تحول الى ثكنة عسكرية لقوات النظام. وبدأ الهجوم على المركز بعد ظهر الجمعة. وقال المرصد ان الطيران الحربي قام منذ صباح أمس السبت بقصف مكثف على مركز البحوث، ما دفع المقاتلين الى إخلاء أجزاء منه والتجمع في الأجزاء الغربية. وكان عناصر قوات النظام والمسلحون الموالون لها شنوا ليلا هجوما مضادا على مركز البحوث لاستعادته، لكنهم فشلوا في ذلك. في الوقت نفسه، تواصلت المعارك «بشكل عنيف جدا وجنوني»، بحسب المرصد، في محيط حي جمعية الزهراء الى الشمال من مركز البحوث في غرب حلب كذلك طيلة الليل. وكان تجمع من الفصائل اطلق على نفسه اسم «غرفة عمليات انصار الشريعة» يضم جبهة النصرة وفصائل أخرى، بدأ هجوما الخميس على هذا الحي الذي يضم فرع المخابرات الجوية، إحدى أبرز النقاط العسكرية للنظام. وتمكنت الفصائل من التقدم الى بضع نقاط. الا ان المرصد السوري أفاد أمس السبت ان قوات النظام استعادت ليلا هذه النقاط «بينما نفذت اربعين غارة جوية على تجمعات المقاتلين في محيط المدينة». وقتل 29 مقاتلاً من الفصائل مساء اول امس الأول الجمعة في المعارك، بينما لم تعرف بعد حصيلة القتلى في صفوف قوات النظام.