عواصم - وكالات:
اتفق معارضون سوريون مساء أمس الثلاثاء في ختام اجتماع دام يومين في القاهرة على «خريطة طريق لحل سياسي تفاوضي» للنزاع في سوريا مستوحاة من وثيقة جنيف، وتؤكد انه «لا مكان» للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا.
وتنص الوثيقة، التي وزعت على الصحافيين، على ان تصور المعارضين المجتمعين في القاهرة «ينطلق من استحالة الحسم العسكري (للنزاع)، وكذلك (استحالة) استمرار منظومة الحكم الحالية التي لا مكان لها ولرئيسها في مستقبل سوريا». وتقضي هذه الخريطة المقترحة بنقل كل «الصلاحيات التشريعية والتنفيذية» إلى «هيئة حكم انتقالي» وتشكيل حكومة انتقالية ومجلس أعلى للقضاء ومجلس وطني عسكري انتقالي.
وتطالب الوثيقة بأن «يتم ضمان أي اتفاق بين الجانبين السوريين (المتفاوضين) من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية والإقليمية» بحيث تكون «هذه الدول والأطراف هي الشاهد والضامن لتنفيذ الاتفاق». وشارك قرابة 150 معارضا يعيشون في الداخل السوري أو خارج البلاد في الاجتماع الذي أطلق عليه «مؤتمر المعارضة السورية من أجل الحل السياسي في سوريا» بينهم أعضاء في «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» يحضرون بصفتهم الشخصية، بحسب المنظمين.
ميدانيا سقط قتلى وجرحى في تفجير انتحاري استهدف مقراً لقوات الأمن الداخلي الكردية في بلدة القحطانية بمحافظة الحسكة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، أمس الثلاثاء في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه إن الانفجار ناجم عن تفجير رجل نفسه في المقر. وكان عنصر من تنظيم داعش قد فجّر نفسه في 20 أيار/ مايو الماضي قرب مركز للتجنيد في ناحية الجوادية؛ ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.
من جهة أخرى، استهدف الطيران المروحي التابع لقوات النظام أحياء عدة في مدينة حلب شمال سوريا؛ ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس في بيان بأن طيران نظام الأسد استهدف منطقة في ضهرة عواد بحي طريق الباب ببراميل متفجرة، أدت إلى مقتل وجرح نحو 10 مدنيين، إضافة إلى استهدافه حي الفردوس وحي الأنصاري بمدينة حلب؛ ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
من جهة أخرى، في غضون ذلك أعلن مقاتلون أن جماعات سورية مسلحة هاجمت أمس الثلاثاء قاعدة مهمة للجيش النظام في جنوب البلاد سعياً لزيادة الضغط على بشار الأسد بعد الخسائر التي مُني بها في مناطق أخرى من البلاد. وقال صابر سفر - وهو عقيد سابق في الجيش السوري، انشق ويقود الآن (الجيش الأول) - عبر موقع سكايب إن هذه القاعدة مهمة جدًّا؛ لأنها ثاني أكبر قاعدة «للنظام» في الجنوب.