باريس - واس:
استعرض مجلس الأعمال السعودي الفرنسي أمس سبل تعزيز استثماراته في فرنسا خاصة في قطاع الزراعة والأمن الغذائي.
وأوضح رئيس الجانب السعودي الدكتور محمد بن لادن، خلال اللقاء الذي عقد بمقر وزارة الزراعة الفرنسية، أن المملكة تستورد من فرنسا الدواجن والدقيق، متطلعا إلى الاستفادة من الخبرات الفرنسية في مجال التصنيع والانتاج الزراعي، خاصة وأن هناك عدة عروض في هذا المجال، مشيراً إلى أن المملكة أكبر دولة في انتاج أجود أنواع التمور المتنوعة ونصبوا لتصديرها لفرنسا.
وبحث المجتمعون مع الجانب الفرنسي أوجه دعم العلاقات الاقتصادية واستغلال الفرص الاستثمارية وتعزيز العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين وتطويرها وتنميتها، والاستفادة من الفرص والمزايا المتوافرة، وتعزيز التعاون التجاري والصناعي وتشجيع القطاع الخاص.
بدوره، قال رئيس «الميديف في منطقة الواز» باتريك اندري لوبي إن فرنسا والمملكة ترغبان في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ويبرز ذلك في أهمية القطاع الزراعي والأمن الغذائي والصناعة الغذائية، مبيناً أن هناك شركات فرنسية متمكنة في هذا المجال، خاصة في الانتاج الزراعي وزراعة البذور التي تتميز بنموذجها وتطورها في المجال الزراعي، كما أن فرنسا تتميز عن جميع دول أوروبا من خلال السلامة الغذائية.
كما لفت النظر إلى أنه في مجال التعاون والعلاقات فهي تكتسي أهمية كبيرة وأن اللقاء يرمي إلى تعميق الحوار بين الشركات والإدارات وهو جانب مهم جداً، مؤكداً على قدرة بلاده على مواكبة طموح المملكة في تنميتها الزراعية، وأن الشركات الفرنسية ستكون شريكاً ممتازاً للجانب السعودي ومن خلال اللقاء يتم العمل على إزاحة العوائق.
من جانبه، تطرق سفير فرنسا لدى المملكة برتران بيزنسنو خلال اللقاء إلى أهمية القطاع الزراعي في المملكة، عاداً القطاع بالواعد جداً وأن صادرات فرنسا الزراعية إلى المملكة تبلغ 700 مليون يورو وهي تعادل ثلث صادرات فرنسا في المنطقة.
وأضاف أن حصص الجانب الفرنسي في السوق السعودي أقل بكثير مما يتعين عليه أن يكون، كما أن هناك فرصا كثيرة ومجالات أكثر لم يتم تعزيزها لحد الان، مقدرا حصة الجانب الفرنسي في القطاع الزراعي بالمملكة بنحو 15 إلى 20 % وتشكل 5 % من السوق السعودية.
ولفت بيزنسنو النظر إلى أن لمنتجات بلاده طلبا كبيرا في السوق المحلية، الأمر الذي ساعد على نجاح الشركات الفرنسية العاملة حالياً في المملكة، مشيراً إلى أن المملكة تشكل السوق الأكبر في المنطقة وهي الدولة الوحيدة الموجودة في مجموعة 20 وتعد أحد أهم الشركاء التجاريين الرئيسيين لبلاده.
كما أشاد بما تشهده العلاقات بين البلدين من تطور، حيث يرتبطان بعدد من الاتفاقيات والشراكات التجارية التي تسهم في تنشيط وتسريع حركة الاستثمارات، مؤكداً على الرغبة المشتركة في زيادة التعاون ورفع معدلات التبادل التجاري والاستثماري.