سعداء بهذا الزخم الإعلامي التي تعج به صحافتنا المحلية وعلى رأسها صحيفة الجزيرة والحافل بالتأييد الشعبي العارم لعاصفة الحزم والحافل بعبارات الإشادة والثناء على هذه العاصفة المباغتة للمتمردين على الشرعية في اليمن الشقيق من الحوثيين وأعوانهم وباعتبارها عاصفة حزم وعزم ونصرة للحق وإغاثة الملهوف ودرءًا لخطر هذا التمرد على حدود بلادنا وأمنها واستقراراها ومقدساتها وباعتبارها مبادرة صائبة وقرار حكيم من قائد شجاع وملهم هو الملك سلمان -يحفظه الله- جاءت في الوقت المناسب لتوقف العدوان على شعب اليمن وتعيد الشرعية إلى أهلها استجابة سريعة من قيادة المملكة ودول الخليج لاستغاثة القيادة اليمنية الشرعية.
هذه العاصفة الموفقة أعادت للعرب هيبتهم التي كانت لهم وبثت في نفوس الشعوب والقيادات العربية الثقة بقوتهم وقدرتهم على مواجهة مشاكلهم بأنفسهم وبقوتهم الذاتية وجسدت على أرض الواقع أية قوة تمتلكها المملكة العربية السعودية تجعلها قادرة على التصدي لأيّ عدوان ودحره أينما كان وتجعل أي معتدي يفكر ألف مرة قبل أن يجرب حماقته المحكوم عليها بالفشل مقدماً.
ويتواصل الإعجاب والإشادة بهذه العاصفة باعتبارها تاج عز ووقار على صدر وجبين كل مواطن، بل وكل عربي يعتز بعروبته ووحدة أمته العربية من الخليج إلى المحيط. فلا غرابة أن تحظى هذه العاصفة المباركة بكل هذا الحشد من التأييد المنقطع النظير على مستوى الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه رجالاً ونساءً صغاراً وكباراً كلهم يهتفون للقيادة الشجاعة ويدعون بالنصر السريع لجنودنا البواسل ويدعون على المعتدين على شعب اليمن وقيادته بأن يرد الله كيدهم في نحورهم.. هذا هو الذي يتوجب على المواطنين أن يتحلوا به في نصرة هذه العاصفة والوقوف صفاً واحداً إلى جانب قيادتهم.
وتحية خاصة من أهل الحزم إلى مثيري عاصفة الحزم وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله-.
وأهل الحزم بالمناسبة هم أهل الرس وهو لقبهم التاريخي والحماسي منذ القدم.. تقول الدهلاوية في بداية حصار الرس من قبل الأتراك في حملتهم الغاشمة على الدولة السعودية الأولى:
ياهل الحزم يا نعم الذخيرة
أن لفاكم من الباشه علام
ادعوا الله ولا تدعون غيره
واعرفوا مامن الميته سلام
ما نقلنا السيوف اللي شطيره
غير للكون في وقت الزحام
وهاهم أحفادهم يهتفون لعاصفة الحزم وقائدها الهمام الملك سلمان قائلين:
لو دعوتنا ياسلمان ما تخلف منا أي إنسان..
محمد الحزاب - الرس