عناوين مفقودة وأوجه لم نعد نراها وعادات فقدناها وضحكات طالت في سكونها تبدلت قلوبنا أضعناها وسط مفترقات مجهولة أطلنا العيش وسط براكين مخمدة وعلاقات خسرنا ملامحها، بل لم نعد نراها، نعيش في حالة اغتراب عن أنفسنا تبدلنا كثيراً وتغيرت أيامنا، أصبحنا نعوم في أبحر لا نعرفها بالرغم تشابهها ما زلنا نبحث عن أنفسنا ونتساءل لماذا تبدلنا؟ وماذا حل بنا؟! أقربائي وجيراني وأحبابي لم أراكم منذ زمن، جاري اشتقت إليك وإلى معجناتك لتطعمني منها ولأزيدك منها، هل سنعود كما كنا؟ سأبدأ بنفسي أولاً نعم تغيرنا وتغيرت أيامنا وأوقاتنا ضاعت لا أدري إن كان هذا العذر ينصفني، لأنني صدقاً أبحث عن أسبابي، كيف لنا بعد أن كنا نملك الوقت سابقاً والآن نشكو اختفاءه، كفانا جفانا فلنهطل أمطار محبتنا اتباعاً لفطرتنا السليمة، أكن قريباً منكم وتكونون بالمثل أقرب، اعترافنا بتقصيرنا يجسد أعمدة المشكلة ويرجع جذور محبتنا لعلنا نسترجع أيامنا الجميلة والمفعمة بالمودة، فلنتغير هذه مبادرة مني فالله لا يغير بقوم ما لم يغيروا بأنفسهم سأبدأ بنفسي وأبدأوا بأنفسكم لنحفز أجيالنا للمضي قدماً نحو المحبة والمؤاخاة بقلوب نقية لنصنع جذور نجني ثمارها بكل فخر.