كتب - سلطان المهوس:
للوهلة الأولى تبدو العلاقة بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد الكرة مضطربة ومتوترة، لكن العمق العملي يُؤكد أن تلك العلاقة أسمى وأرفع من أي اختلاف قد يصوره الكثيرون سلبياً، ولتأكيد تلك النظرة الإيجابية لهذا العمق يطل مشهد الدعم الكبير مالياً ومعنوياً الذي حظي به رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد للوصول الانتخابي لكرسي عضوية الاتحاد الآسيوي التنفيذية من قِبل الأمير عبد الله بن مساعد دون ضجيج أو إعلام، حيث يشير بوضوح تام ودون فلاشات سمو النظرة وتنامي روح المسؤولية الوطنية لقائد الرياضة والشباب الذي اختار العمل بشفافية تامة وقيادة الكادر السعودي ودعمه.
الدعم والاهتمام والاتصالات المستمرة بالقيادات الآسيوية من قِبل ابن مساعد لضمان وصول المرشح السعودي أحمد عيد للمكتب التنفيذي الآسيوي كان خلف الكواليس والضخ المالي لحملة عيد الانتخابية، جاء دون ضجيج يُذكر تجسيداً لمعنى القيادة الإدارية والعمل بشكل مركز للهدف العام رغم تباين الآراء التي تنساب في النهاية لنسيج واحد، وهو مصلحة الكرة والرياضة السعودية.
هذا الموقف الداعم يُمثِّل أحد أهم مرتكزات الصورة العامة للتكوين الإداري للرياضة السعودية القائم على العمل بروح الفريق الواحد، ولئن كانت صورة دعم ابن مساعد واهتمامه قد غابت لأنه يريدها كذلك، فالتاريخ لن ينسى له أنه واصل امتثاله لصورة القائد الرياضي الفاعل والملتزم والأمين، ومن الجميل أن يحفظ له الإعلام حقه وخطواته وموقفه في أدراجه ليكون نبراساً آمناً لتفسير أي خطوات أخرى قادمة وعدم تحميلها ما لا تحتمل بشكل خاطئ، فالذهب لا يصدأ أبداً..!!