كنب - فهد السميح:
التغنّي بأمجاد الماضي لا يصنع للحاضر أمجاد إن لم تعمل على عودة أمجادك، في الهلال تضخّمات ابتدأت من مطالبات عشاقه بترك البطولات المحلية والتملل منها إيعازاً بثقافة غريبة وعبارات أطلقت ورسخت في أذهان الهلاليين برغم ان مطلقها لم يستطيع الصمود فيها بل عمل على قدراته الصغيرة وحقق منها ما لم يكن يحلم فيها «الحالمون» ولا المستيقظين، أن تخسر نقاط مباراة وأنت خسرت البطولة من قبلها لا يعني أن تخسر مبادئك مع نقاطك، الهلالي العاقل يعرف ان الهلال على مرّ العصور لم يركن إلى تقليل الآخرين وكرهم له ومحاولات تعطيله والاجتماع عليه في وقت كان الهلال يأكل الأخضر واليابس وكان الهلال أيضاً يقف ليلتقط أنفاسه ثم يعود إلى ركض المنصّات كما اعتاد، وسائل التواصل الاجتماعي سحبت كيان الهلال من داخل الملعب إلى خارجه بشواهد كثيرة ومن الثقافات الدخيلة على الهلاليين أيضاً الاهتمام بأحداث ما بعد المباراة قبل بدايتها ليس من اجل غياب الهلال وخسارته بل من أجل ان لا يتشمت الغير ويطلق العبارات الاستفزازية والصبيانية، عزيزي الهلالي لك ان تسأل والدك كيف كانت لذّة عشق الهلال؟ لم تكن من اجل التشمت من الغير ! بل كانت من اجل عزّة الهلال وشموخه وزيادة رصيد بطولاته، هكذا عشقوا الهلال وهكذا تخلينا نحن عنه.
- من يقول انه لا يوجد كبير في الهلال الآن فهو مخطئ، لديه أبي وأبيك وأنا وأنت ونحن نعشق الهلال من أجل الهلال وإن اختلفت زاوية النظر وتفسير العشق
- مزاجية بعض اللاعبين ويقابلها عاطفة بعض الجمهور أمر صعب على المسؤولين الا لمسؤول يوازن ما بين كفتي رحيل نجم مزاجي غير منضبط أو ردة فعل جمهور عاطفي عند كل موقف، الحسم من أجل الهلال واجب.
- عزيزي الهلال لا تحزن من أجل فوز فريق أ ببطولة ما ولكن أبكي على ضياع كل بطولة من الهلال.
- خارطة الطريق الهلال هي أولاً العودة إلى البطولات وهي الموحد الأكبر للجماهير وآرائها، أعضاء الشرف أدوارهم لا تقتصر على دعم مادي فالدعم المادي وحده يخرّب مثل مامضى ولا يصلح، بل الدعم المعنوي والمادي المتزن ذا مردود ايجابي لأي كيان والهلال على وجه الخصوص.
خاتمة:
مكلّف بشرف خدمة الهلال يُشكر على خدمة الهلال ولكن سعادة الهلال وعشّاقه تستحق العمل المبكر البعيد عن العواطف والجوانب الأخرى، الاتفاق مع المدرب وتعزيز مراكز الأجانب والاختيارات والاستمرار على العمل الصامت سيؤتي ثماره وسيعود بالهلال بإذن الله..