الرياض - أسامة الزيني:
لا شيء يكدر عليك رحلة سفر ضحيت من أجلها بجزء غير يسير من حسابك المصرفي، بل ربما أنفقت عليها آخر ريال في حسابك، بل ربما استدنت لتحصل على أوقات تستريح فيها من ضغوط الحياة والعمل وتخلد إلى المتعة والسكينة أكثر من رفيق رحلة لم تختره، من أولئك الذين يفتقرون إلى اللياقة والذوق، أو ما يطلق عليه اصطلاحاً «الإتيكيت».
تصرفات وآداب وسلوكيات من شأنها أن تجعل منك رفيق سفر مميزا، حتى لمن لا يعرفونك، أو رفيق سفر منفر ربما لأقرب الأقربين، إما بما يطولهم من مضايقاتك، أو بما يلاحظونه من نظرات الاشمئزاز.
رفيق الرحلة
يوصي خبراء في اللياقة بعدد من التصرفات الواجب مراعاتها أو تجنبها، حتى لا تكون مصدراً لمضايقة الآخرين، منها على سبيل المثال: ألا تستخدم المقاعد للتوازن وأنت تمشي في الممر، ألا تستخدم المقاعد للتوازن وأنت تمشي في الممر. بدلا من ذلك، استخدم الحامل الموجود في سماء المنطقة التي تمر منها. حتى لا تتسبب في نوبة مفاجئة من الاضطراب. ففي كل مرة تقوم فيها بجذب مقعد غيرك للمرور، يمكنك إنشاء زلزال في الطائرة، وإذا فعل ذلك شخص بك ستعرف وقتها كم أن هذا الأمر مزعج، ألا تستخدم المقعد أمامك لسحب نفسك عند الذهاب إلى دورة المياه. والاعتماد على مساند الذراع لدفع نفسك، حتى لا تتسبب في إحداث الضيق لغيرك من تصرفك هذا، ألا تقوم بتحريك حقائبك إلى الخلف وإلى الأمام في سماء المنطقة مراراً وتكراراً، فهذا التصرف من الممكن أن يسبب الأذى لحقائب الأخرين وقد يتسبب في سقوطها، ألا تستلقي إلى الوراء، من دون أن تتأكد من أن لديك الحق في الاتكاء، ففي بعض الأحيان، وخاصة في الطائرات الصغيرة، سيتسبب ذلك في ضيق للشخص الذي وراءك، فاحرص على ألا تكون هذا الراكب المزعج، ألا تأكل الطعام ذا الرائحة النفاذة وأنت على متن الطائرة، ألا تقف في الممر عند انتظار دورة المياه، نعم هذا من حقك، لكن الركاب لا يفضلون أن تقف فوق رؤوسهم أثناء انتظارك، ألا تستدعي المضيف أو المضيفة إلا في حالات الضرورة مثل حاجتك إلى دواء أو ماء، أن تترك الحمام نظيفاً بعد استخدامه، أن تضع كتبك وأوراقك التي تريد قراءتها أمامك في المكان المخصص لذلك حتى لا تضطر للبحث في حقيبتك مما يزعج من يجلس بجانبك.
خارج النص
سلوكيات منفرة تصدر من بعض المسافرين على متن الطائرات، وفي صالات المطار، تزعج الآخرين والذين بدورهم يجدون أنفسهم مضطرين إلى تحمل تلك الممارسات، وبعضهم يفقد أعصابه في مواجهتها فتبدأ المشاحنات، حين يعمد الكثير من المسافرين إلى استخدام الممشى الكهربائي المخصص لمساعدة المسافرين على السير السريع والذي بدوره يوفر الوقت والجهد من أجل اللحاق بموعد رحلاتهم، بأسلوب خاطئ، فبدلاً من أن يعجّل المسافرون من حركتهم على الممشى، تجدهم يعتبرون التنقل عليه وقوفاً أمراً ممتعاً، ما يعيق حركة المسافرين الذين على عجلة من أمرهم، ورغم أن مفهوم ومبدأ الحزام الدائري المخصص لحركة الأمتعة يقوم على فكرة وقوف المسافرين على بعد عدة أقدام منه حتى يصبح سهلاً عليهم التقاط أمتعتهم بسرعة، إلا أن المسافرين يلتصقون بمحاذاة الشريط، ما يمنع غيرهم من الأشخاص من فرصة التقاط أمتعتهم. وهناك مسافرون يرتكبون خروقات أكبر للذوق حين يتعمد كثير منهم الوصول في وقت متأخر إلى المطار، من أجل تجنب الوقوف في صف الانتظار، وحتى يسمح لهم الموظفون في المطار بتخطي الأشخاص الآخرين من أجل الوصول إلى مقدمة صف الانتظار، أيضاً يعمد بعض الأشخاص إلى إعادة ترتيب أمتعتهم في محطة وزن الأمتعة وإعادة توزيعها في حقيبة أخرى، بسبب زيادة الوزن، ما يؤدي إلى عرقلة غيرهم من المسافرين. ورغم أن المقاعد في قاعات الانتظار داخل مبنى المطار تعتبر مخصصة للجلوس فقط، إلا أن بعض المسافرين يضعون أمتعتهم على المقاعد، فيما يستخدمها البعض الآخر بمثابة طاولة طعام، ما يعد بمثابة سلوك غير حضاري، في ظل اكتظاظ القاعة بمسافرين آخرين يبحثون عن مقاعد للجلوس عليها. أما رائحة المسافرين المدخنين فتعد أحد أكثر الأمور المنفرة، لذا، يجب تناول معطر النعناع لتلطيف رائح الفم قبل الصعود على متن الطائرة، ومن السلوكيات المنفرة أيضاً خلع بعض المسافرين أحذيتهم في أثناء الانتظار في قاعة المطار.