الجزيرة - محمد السنيد:
أعرب أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن شكرهم واعتزازهم بالجهود الحثيثة التي يبذلها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي المشترك ودفعها نحو أهدافها السامية النبيلة، مشيدين بما يوليه سموه، رعاه الله، من اهتمام ودعم لهذه المسيرة المباركة تحقيقا لتطلعات مواطني دول المجلس نحو المزيد من الترابط والتكامل.
وصرح الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية عبروا عن تقديرهم لتوجيهات سموه السديدة لدى استقبال سموه لهم اليوم الأربعاء 29 أبريل 2015 م بمناسبة اجتماعهم التشاوري السادس عشر المنعقد في الدوحة برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الدورة الحالية لاجتماعات وزراء الداخلية.
وأضاف أن وزراء الداخلية عبروا عن سعادتهم البالغة بعودة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، حفظه الله ورعاه، سالماً معافى إلى السلطنة، داعين المولى العلى القدير أن يديم على جلالته موفور الصحة والعافية، ويمده بعونه وتأييده لمواصلة مسيرة التقدم والتطور والنماء التي تشهدها سلطنة عمان في هذا العهد الزاهر لجلالة السلطان المعظم.
وقال الأمين العام إن أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية أعربوا عن خالص التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة الثقة الملكية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية سائلين المولى العلي القدير أن يمده بعونه وتأييده لأداء هذه المسؤولية العظيمة.
وأوضح الأمين العام أن الوزراء بحثوا عدداً من الموضوعات المتعلقة بالعمل الأمني المشترك في كافة مجالاته، والجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية المختصة من أجل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك حماية للأمن والاستقرار في دول المجلس، وحفاظا على المكتسبات والإنجازات التي حققتها المسيرة المباركة لمجلس التعاون بقيادة ورعاية أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، حفظهم الله ورعاهم، وما يولونه من دعم ورعاية واهتمام تحقيقا لتطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتكامل والتضامن. وقال إن الوزراء أقروا آلية عمل اللجنة الخليجية للقائمة الإرهابية الموحدة، تعزيزا للعمل الأمني الخليجي المشترك في مجال مكافحة الإرهاب.
وأشار إلى أن أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية تدارسوا الأوضاع الأمنية الإقليمية والتحديات التي يفرضها تنامي المنظمات الإرهابية في المنطقة، والجرائم التي ترتكبها دون وازع من دين أو أخلاق أو ضمير، وما تشكله من تهديد لأمن واستقرار دول المجلس والأمن الإقليمي، مؤكدين على الموقف الثابت لدول المجلس بنبذ الإرهاب والتطرف وضرورة تكثيف الجهود الأمنية لمحاربة هذا الفكر الضال، وتجفيف مصادر تمويله، والتأكيد على أن الفكر الإرهابي يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الداعية إلى التسامح والتآلف والرحمة والمحبة والتآخي.
وقال إن الوزراء أشادوا بالجهود الموفقة التي قامت بها الأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية وأدت إلى القبض على خلايا إرهابية تنتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي، وكذلك ما قامت به الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين من القبض على مجموعة إرهابية متطرفة، مؤكدين إصرار دول المجلس على مكافحة المنظمات الإرهابية المتطرفة ومحاربة فكرها الضال.
وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون أن أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية أشادوا بالتعاون الوثيق القائم بين مختلف الأجهزة الأمنية بوزارات الداخلية لتعزيز الأمن والاستقرار في دول المجلس في ظل الظروف الحساسة والدقيقة التي تعيشها المنطقة والتي أدت إلى تنفيذ عملية (عاصفة الحزم) التي يقوم بها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية دفاعا عن الشرعية وحفاظا على أمن واستقرار الجمهورية اليمنية الشقيقة استجابة لطلب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وبدء عملية (إعادة الأمل) من أجل دعم الجهود الرامية إلى استئناف العملية السياسية السلمية وتقديم العون والمساعدات الإغاثية للشعب اليمني الشقيق.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون إن الوزراء أعربوا عن ارتياحهم وتقديرهم لما يحققه العمل الأمني المشترك من نتائج إيجابية بناءة تصب في صالح التعاون والتكامل الخليجي في المجالات الأمنية، مؤكدين دعمهم ومساندتهم للجهود الحثيثة والملموسة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية المختصة في دول المجلس لتوفير الأمن والأمان والاطمئنان لمواطني دول المجلس والمقيمين فيها.
وأكد الأمين العام أن الوزراء شددوا على أهمية يقظة الأجهزة الأمنية في دول المجلس، وضرورة جاهزيتها واستعدادها التام لمواجهة مختلف التهديدات بكل كفاءة واقتدار لحماية أمن واستقرار دول المجلس، وتوفير السلامة والاطمئنان لمواطنيها، وحماية الجبهة الداخلية لدول المجلس في ظل الظروف الحالية التي تواجه المنطقة.